تصريحات لـ"شكرى" تثير استياء العاملين بـ"الأعلى للثقافة"

الخميس، 12 مايو 2011 04:59 م
تصريحات لـ"شكرى" تثير استياء العاملين بـ"الأعلى للثقافة" الدكتور عز الدين شكرى أمين المجلس الأعلى للثقافة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات صحفية للدكتور عز الدين شكرى أمين المجلس الأعلى للثقافة، استياء العاملين والموظفين بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث قال شكرى لصحيفة "القاهرة" الصادرة هذا الأسبوع، فى الخبر المنشور بها بعنوان "عز الدين شكرى: ميراث السلطوية أهم التحديات التى تواجه الأعلى للثقافة"، إن المجلس يواجه تحديات بينة، ولكن الأمل قائم فى تخطيها، وأن أهم هذه التحديات هو الخروج من نفق ظل المجلس فيه لعشرات السنين، مثقلا بالبيروقراطية، التى سادت مصر، وميراث الدولة السلطوية، وهو ما نشاهده مثلا فى عدد ضخم من الموظفين داخل المجلس، أو علاقة السلطة بالمثقفين الإشكالية من جهة، وتعامل بعض المثقفين مع مؤسسات الوزارة وكأنها "سبوبة" وكلها علاقات غير سوية.

وقام موظفو المجلس بتصوير هذه التصريحات، وتداولها فى مكاتبهم المختلفة ببعض الإدارات بالمجلس، وأدلى بعضهم لـ "اليوم السابع" بتصريحات أكدوا فيها على غضبهم الشديد من هذه التصريحات، التى فسروها بضيق الأمين العام الجديد للمجلس بعدد الموظفين الموجود به، ووصفه لأوضاعهم "بالنفق الذى ظل المجلس فيه مثقلا بالبيروقراطية".

وأكد بعض موظفى المجلس لـ"اليوم السابع" أن شكرى جديد عليهم، ولا يعرفهم، كما أنه لا يعرف الكثير عن مشكلاتهم، التى أكثرها مادية، تسبب فيها سوء إدارة الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة الحالى، عندما كان أمينا عاما للمجلس.

ومد بعض العاملين بالمجلس "اليوم السابع" بمستندات عن مبالغ تم صرفها فى ملتقى الرواية العربية الذى أُقيم فى شهر ديسمبر الماضى، واستنكر العاملون المبالغ الواردة فيها، والتى كانت عبارة عن مذكرة تقدم بها وائل حسين المسئول عن المؤتمرات والندوات، وحملت هذه المذكرة ميزانية مقترحة للملتقى، جاء فى مبالغها اقتراح بتخصيص مبلغ 80 ألف جنيه قيمة حفلات استقبال، و25 ألف جنيه نفقات طبع، و4000 جنيه لتصميم مطبوعات وإعداد خلفية، و20 ألف جنيه انتقالات، و1500 جنيه تصوير فيديو، و100 ألف جنيه مكآفات، و2000 جنيه تأجير فراشة.

وقال العاملون لـ "اليوم السابع": ما تفسير هذه الأرقام الفلكية، ولمن ذهبت هذه المكافآت التى تقدر بقيمة مائة ألف جنيه؟ ومن حصل عليها؟ وكيف يتم صرف 20 ألف جنيه على الانتقالات، فى الوقت الذى يصدر مكتب العلاقات العامة بمكتب الوزير والمجلس الأعلى للثقافة تذاكر طيران الضيوف العرب؟ هل هى انتقالات أتوبيسات بين المجلس الأعلى للثقافة فى دار الأوبرا، ومكان إقامة الضيوف فى فندق بيراميزا محل إقامتهم بالدقى؟ ولمدة 3 أيام؟ أى أن الأتوبيس يتكلف أكثر من ألف جنيه؟!

وأكد العاملون استهجانهم لهذه الأرقام الفلكية الواردة فى المستندات التى عثروا عليها، والتى وقع عليها الدكتور عماد أبوغازى، تاركا ملحوظة: "موافق وتراعى قانونية الإجراءات".

وأشار العاملون إلى أن أبوغازى أصدر قراراً فى شهر مارس الماضى بتنظيم الأجور فى "المجلس الأعلى للثقافة"، ولكنه خصص مبلغاً إضافياً للعاملين بمكتبه، ومكتب رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، وعثر العاملون أيضا على ورقة أخرى تفيد مكافأة أبوغازى لبعض العاملين بالإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، وهم خضرة محمد إمام التى حصلت على مكافأة قدرها 1200، وليلى محمد هارون 1000 جنيه، وصبحى حسين صبحى 900 جنيه، ومحمد حنفى السيد 900 جنيه، وأحمد عبد القادر 900 جنيه، وحبيب نسيم باسيلى 900 جنيه.

ولفت العاملون النظر إلى أن ورقة المكافآت سالفة الذكر، وورقة ميزانية ملتقى الرواية، تم إصدارهما بدون "رقم صادر ووارد" فيما يعد خرقا لأبسط قوانين الأرشيف للخطابات والمراسلات المكتبية، وشكك بعضهم فى أن هذا الإجراء يهدف لعدم حفظ هذه الأوراق لأنها مؤشر على إهدار أموال وزارة الثقافة.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة