"بديع": الإسلام يرفض البطالة ومن يتوقف عن السعى للعمل مخالف لسنة الله

الخميس، 12 مايو 2011 05:12 م
"بديع": الإسلام يرفض البطالة ومن يتوقف عن السعى للعمل مخالف لسنة الله مرشد الإخوان د.محمد بديع
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن العمال كان لهم دور مشِّرف قبل الثورة، وأثناءها، وبعدها لا يستطيع أحد إنكاره ولم تتوقف الاحتجاجات منذ 2004 حتى 2010 دفاعا عن حقوق ومطالب العمال.

شدد بديع فى رسالته الأسبوعية بعنوان" الإسلام والعمال والثورة"، على أن ثورة 25 يناير لم تكن منفصلة عما قبلها، وإرهاصات الحراك المجتمعى مهدت الأرض للثورة، قائلا" إذا كان العامل التونسى "البوعزيزى" يمثل الشرارة الأولى فى انطلاق ثورة تونس، فإن الثورة المصرية قدمت الكثير من شهداء العمال كان منهم شهيد عمال الإخوان "نور على نور" أحد قيادات نقابة عمال البترول بالإسكندرية، والذى استشهد برصاص الشرطة أثناء الثورة".

وذكر أن الحركة العمالية انتفضت للإصلاح، ويمثل الإخوان أغلبها، وقامت ضد مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومجالس إدارة النقابات العامة العمالية التابعة له، ومجالس إدارات اللجان النقابية التى أتت جميعها بالتزوير، وبالمخالفة للقانون، وعلى جثة أحكام القضاء، فضلا عن دور الاتحاد الذى كان مجرد ظل للحزب الوطنى فى كل سياساته، وعّراب لكل قرارات الخصخصة، وتصفية القطاع العام وسيطرة الدولة على أموال التأمينات الاجتماعية فقد كان ولا يزال مجلس إدارة الاتحاد بمثابة أمانة العمال بالحزب الوطني.

وطالب بديع كل القوى والحركات العمالية بالوقوف خلف الثورة، وألا تتخلف عنها وأن تظل فى قلب المشهد، وقيادة المرحلة الانتقالية لضمان البقاء فى نفس الطريق، وباتجاه نفس البوصلة حتى تصل إلى أهدافها كاملة، موجها تحية للعمال فى عيدهم الذى يأتى اليوم بشكل مختلف بعد أن عادت مصر العربية لتلعب دورها القومى بالمنطقة ولتمنح العمال الأمل فى مستقبل أفضل يحمل لهم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

وأوضح بديع أن الإسلام حث على العمل، وحرية السعى فى طلب الرزق والحرية فى الاختيار المهنى بدون قيد وبدون طبقية أو مركز اجتماعي، وأن تكون الكفاءة والمقدرة هما معيار أهلية الفرد، كما كفل الإسلام تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الناس وتحريم أى امتياز يستمده مدَّعوه من أى جهة أو ذى سلطان.

وأضاف بديع أن الإسلام شن حربًا شعواء على البطالة، مشيرا إلى أنه لا يوجد عذر يوجب البطالة ومن يتوقف عن السعى مع القدرة عليه يكون مخالفاً لسنة الله فى الكون، مضيفا أن من حق العاطل إذا رغب فى العمل أن يذهب إلى ولى الأمر ليدبر له عملا، ومن واجب الدولة الاعتراف بحقوق العاطلين، وتدبير العمل لهم وأيضًا متابعتها لأحوالهم، وهذا مبدأ قانونى تفرد به الإسلام، كما أن من حق العامل على الدولة أيضا أن تهيئ له أدوات العمل.

وأشار إلى أن الإسلام منح للعمال حقوقاً، مثل الأجر العادل، فى الموعد المحدد دون تأخير أو مماطلة، وقرر عدم إرهاق العامل أو تكليفه فوق طاقته، وأن العامل عليه واجبات لابد أن يؤديها بأمانة، وإخلاص وإتقان وتجنب الغش والإهمال والتقصير، والبعد عن الخيانة فى العمل بكل صورها وأشكالها فتضييع الأوقات خيانة وأخذ الرشوة خيانة وتعطيل مصالح الناس خيانة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة