الصحف الأمريكية: خطاب أوباما الجديد للعالم الإسلامى هدفه تعزيز الثورات العربية.. وهوس بن لادن بأمريكا كان مصدر خلاف كبير مع أتباعه.. وإلقاء القبض على رجلين لضلوعهما فى الهجوم الإرهابى على نيويورك
الخميس، 12 مايو 2011 03:11 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
خطاب أوباما الجديد للعالم الإسلامى هدفه تعزيز الثورات العربية
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى إطار تعليقها على توجيه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما خطابا جديدا للعالم الإسلامى من الشرق الأوسط، أن مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن بالنسبة للإدارة الأمريكية أكثر من مجرد انجاز تاريخى فى المعركة ضد الإرهاب والمستمرة منذ عقد، فهو فرصة ذهبية لإعادة صياغة استجابة أوباما للثورات التى اجتاحت العالم العربى واهتزت لها أرجائه، لاسيما بعد ذيوع حالة من الإحباط الشديد حيال الجمود فى ليبيا والصراع الغامض على السلطة فى اليمن والقمع الوحشى فى سوريا، تلك الحالة التى سحبت من وهج الثورة المصرية.
وقال مسئولون فى الإدارة الأمريكية إن أوباما كان متحمسا لاستخدام مقتل بن لادن ليعبر عن نظرية موحدة حول الانتفاضات الشعبية التى اندلعت من تونس وصولا إلى البحرين، وهى الحركات التى تبدأ جميعها لنفس الأسباب، ولكنها تتباين فى صفاتها، وطبيعتها، فضلا عن أنها استقطبت ردود أفعال مختلفة من الولايات المتحدة.
ورأت "نيويورك تايمز" أن أولى علامات إعادة صياغة رد الفعل ربما يعرب عنها الرئيس الأمريكى من خلال خطابه للشرق الأوسط بحلول الأسبوع المقبل، إذ ينوى أن يضع مقتل بن لادن فى سياق التحول السياسى واسع النطاق فى المنطقة، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بنيامين رودس، أحد نواب مستشارى الأمن القومى قوله، إن رسالة الخطاب ستكون: "بن لادن أصبح من الماضى، وما يحدث فى المنطقة هو المستقبل".
وأضاف رودس "الضوء غالبا ما يسلط على الدولة التى تقع بها أسوأ الأحداث، ولكن الأهم أن نأخذ خطوة للوراء ونقول "مسار التغيير فى الاتجاه الصحيح".
ورغم أن مقتل بن لادن يقدم لحظة نادرة من الوضوح، إلا أن تداعيات الحسابات الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة لا تزال غير واضحة، ويرى بعض المسئولين فى الإدارة الأمريكية أن ضربة بن لادن الثقيلة ضد القاعدة تمنح الولايات المتحدة الفرصة لأن تكون أكثر ميلا لتأييد التغيير السياسى، وذلك لأنها تجعل من مصر وسوريا والدول الأخرى أقل عرضة للانزلاق نحو التشدد الإسلامى.
غير أن بعض كبار المسئولين الأمريكيين يرون فى الوقت نفسه أن الشرق الأوسط لا يزال مكانا معقدا، فمقتل بن لادن لا يمحى خطر التهديدات الإرهابية فى اليمن، بينما تعانى دول مثل البحرين من الاحتقانات الطائفية التى لم تكن لها صلة برسالة بن لادن المتشددة. وقال البيت الأبيض أنه لا يزال يدرس تداعيات هذه السياسة على كل دولة.
إلقاء القبض على رجلين لضلوعهما فى الهجوم الإرهابى على نيويورك
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات الأمريكية تمكنت مساء أمس الأربعاء من إلقاء القبض على رجلين اتهمتهما بالضلوع فى تنفيذ هجوم إرهابى ضد مدينة نيويورك، وفقا لمسئولين تطبيق القانون.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن التفاصيل بشأن كيفية اعتقالهما لم تتاح ولم يكشف عن هوية الرجلين حتى الآن، ووصف مصدر فى هيئة تطبيق القانون المشتبهين بأنهم "محليون"، بينما قال آخر إنهم من أصول شمال أفريقية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الدعوى القضائية رفعها مكتب المدعى العام فى مانهاتن، وقال المسئولون عن تطبيق القانون إن الرجلين أغلب الظن ستوجه إليهما التهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب فى ولاية نيويورك، وأضافت أن كبرى قضايا الإرهاب غالبا ما يتم التحقيق بها عن طريق مكتب التحقيقات الفيدرالية، ويتم رفعها من قبل مكتب العام فى الولايات المتحدة فى محكمة فيدرالية، غير أنه فى هذه القضية، قال مسئول تنفيذ القانون إن مسئولا أخبر الـFBI، (مكتب التحقيقات الفيدرالية) أن هذه ليست قضية متعلقة بالإرهاب.
واشنطن بوست
هوس بن لادن بأمريكا كان مصدر خلاف كبير مع أتباعه
◄ كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن كان مهووسا بالتخطيط للهجوم على الولايات المتحدة أكثر من أى هدف آخر، الأمر الذى أدى إلى انقسام كبير بينه وبين أتباعه، وفقا لمسئولين فى الاستخبارات الأمريكية اشتركوا فى تحليل مجموعة من المواد التى تم الحصول عليها من مقر بن لادن.
ونقلت الصحيفة الأمريكية بعض ما جاء فى مفكرة بن لادن، قائلة إنه كان مهتما بتجنيد أعداء أمريكا من غير المسلمين، مثل الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين، كما ذكرت أفكارا عن التخطيط لهجوم فى الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، وإرسال رسائل منتظمة إلى مساعديه الأكثر ثقة، بما فى ذلك فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، وكان بعض المساعدين يؤكد ولاءه، فى حين كان بعض آخر يغضب من تركيزه على الولايات المتحدة بدلا من تنفيذ هجمات أقل خطورة فى بلدان مثل اليمن والصومال والجزائر.
وقال مسئول أمريكى، إن بن لادن قال لأتباعه "يجب عليكم التركيز على أمريكا والغرب"، لكن بعضهم كان يبدو مهتما بالهجمات فى مناطق أخرى تستدعى التدخل الأمريكى.
وقال مسئول آخر، إن بن لادن "لم يضع أى خطط تتعلق بحماية هذه البيانات من الوقوع فى أيدى الأمريكيين، وذلك بتدميرها، كما لم يضع خطة للهروب، ربما لأنه لم يتوقع مهاجمته فى مخبئه".
وقال مسئولون آخرون إن ما لدى الاستخبارات الأمريكية أكثر من 110 شرائح ذاكرات وكمبيوترات محمولة، بالإضافة إلى وثائق مكتوبة، وهو ما يمثل ملايين الأوراق، وكل هذه المحتويات ستفحص فى مكان سرى بفرجينيا، وسيتم جلب محللين وخبراء مختصين فى اللغة العربية لهذه المهمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
خطاب أوباما الجديد للعالم الإسلامى هدفه تعزيز الثورات العربية
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى إطار تعليقها على توجيه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما خطابا جديدا للعالم الإسلامى من الشرق الأوسط، أن مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن بالنسبة للإدارة الأمريكية أكثر من مجرد انجاز تاريخى فى المعركة ضد الإرهاب والمستمرة منذ عقد، فهو فرصة ذهبية لإعادة صياغة استجابة أوباما للثورات التى اجتاحت العالم العربى واهتزت لها أرجائه، لاسيما بعد ذيوع حالة من الإحباط الشديد حيال الجمود فى ليبيا والصراع الغامض على السلطة فى اليمن والقمع الوحشى فى سوريا، تلك الحالة التى سحبت من وهج الثورة المصرية.
وقال مسئولون فى الإدارة الأمريكية إن أوباما كان متحمسا لاستخدام مقتل بن لادن ليعبر عن نظرية موحدة حول الانتفاضات الشعبية التى اندلعت من تونس وصولا إلى البحرين، وهى الحركات التى تبدأ جميعها لنفس الأسباب، ولكنها تتباين فى صفاتها، وطبيعتها، فضلا عن أنها استقطبت ردود أفعال مختلفة من الولايات المتحدة.
ورأت "نيويورك تايمز" أن أولى علامات إعادة صياغة رد الفعل ربما يعرب عنها الرئيس الأمريكى من خلال خطابه للشرق الأوسط بحلول الأسبوع المقبل، إذ ينوى أن يضع مقتل بن لادن فى سياق التحول السياسى واسع النطاق فى المنطقة، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بنيامين رودس، أحد نواب مستشارى الأمن القومى قوله، إن رسالة الخطاب ستكون: "بن لادن أصبح من الماضى، وما يحدث فى المنطقة هو المستقبل".
وأضاف رودس "الضوء غالبا ما يسلط على الدولة التى تقع بها أسوأ الأحداث، ولكن الأهم أن نأخذ خطوة للوراء ونقول "مسار التغيير فى الاتجاه الصحيح".
ورغم أن مقتل بن لادن يقدم لحظة نادرة من الوضوح، إلا أن تداعيات الحسابات الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة لا تزال غير واضحة، ويرى بعض المسئولين فى الإدارة الأمريكية أن ضربة بن لادن الثقيلة ضد القاعدة تمنح الولايات المتحدة الفرصة لأن تكون أكثر ميلا لتأييد التغيير السياسى، وذلك لأنها تجعل من مصر وسوريا والدول الأخرى أقل عرضة للانزلاق نحو التشدد الإسلامى.
غير أن بعض كبار المسئولين الأمريكيين يرون فى الوقت نفسه أن الشرق الأوسط لا يزال مكانا معقدا، فمقتل بن لادن لا يمحى خطر التهديدات الإرهابية فى اليمن، بينما تعانى دول مثل البحرين من الاحتقانات الطائفية التى لم تكن لها صلة برسالة بن لادن المتشددة. وقال البيت الأبيض أنه لا يزال يدرس تداعيات هذه السياسة على كل دولة.
إلقاء القبض على رجلين لضلوعهما فى الهجوم الإرهابى على نيويورك
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات الأمريكية تمكنت مساء أمس الأربعاء من إلقاء القبض على رجلين اتهمتهما بالضلوع فى تنفيذ هجوم إرهابى ضد مدينة نيويورك، وفقا لمسئولين تطبيق القانون.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن التفاصيل بشأن كيفية اعتقالهما لم تتاح ولم يكشف عن هوية الرجلين حتى الآن، ووصف مصدر فى هيئة تطبيق القانون المشتبهين بأنهم "محليون"، بينما قال آخر إنهم من أصول شمال أفريقية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الدعوى القضائية رفعها مكتب المدعى العام فى مانهاتن، وقال المسئولون عن تطبيق القانون إن الرجلين أغلب الظن ستوجه إليهما التهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب فى ولاية نيويورك، وأضافت أن كبرى قضايا الإرهاب غالبا ما يتم التحقيق بها عن طريق مكتب التحقيقات الفيدرالية، ويتم رفعها من قبل مكتب العام فى الولايات المتحدة فى محكمة فيدرالية، غير أنه فى هذه القضية، قال مسئول تنفيذ القانون إن مسئولا أخبر الـFBI، (مكتب التحقيقات الفيدرالية) أن هذه ليست قضية متعلقة بالإرهاب.
واشنطن بوست
هوس بن لادن بأمريكا كان مصدر خلاف كبير مع أتباعه
◄ كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن كان مهووسا بالتخطيط للهجوم على الولايات المتحدة أكثر من أى هدف آخر، الأمر الذى أدى إلى انقسام كبير بينه وبين أتباعه، وفقا لمسئولين فى الاستخبارات الأمريكية اشتركوا فى تحليل مجموعة من المواد التى تم الحصول عليها من مقر بن لادن.
ونقلت الصحيفة الأمريكية بعض ما جاء فى مفكرة بن لادن، قائلة إنه كان مهتما بتجنيد أعداء أمريكا من غير المسلمين، مثل الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين، كما ذكرت أفكارا عن التخطيط لهجوم فى الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، وإرسال رسائل منتظمة إلى مساعديه الأكثر ثقة، بما فى ذلك فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، وكان بعض المساعدين يؤكد ولاءه، فى حين كان بعض آخر يغضب من تركيزه على الولايات المتحدة بدلا من تنفيذ هجمات أقل خطورة فى بلدان مثل اليمن والصومال والجزائر.
وقال مسئول أمريكى، إن بن لادن قال لأتباعه "يجب عليكم التركيز على أمريكا والغرب"، لكن بعضهم كان يبدو مهتما بالهجمات فى مناطق أخرى تستدعى التدخل الأمريكى.
وقال مسئول آخر، إن بن لادن "لم يضع أى خطط تتعلق بحماية هذه البيانات من الوقوع فى أيدى الأمريكيين، وذلك بتدميرها، كما لم يضع خطة للهروب، ربما لأنه لم يتوقع مهاجمته فى مخبئه".
وقال مسئولون آخرون إن ما لدى الاستخبارات الأمريكية أكثر من 110 شرائح ذاكرات وكمبيوترات محمولة، بالإضافة إلى وثائق مكتوبة، وهو ما يمثل ملايين الأوراق، وكل هذه المحتويات ستفحص فى مكان سرى بفرجينيا، وسيتم جلب محللين وخبراء مختصين فى اللغة العربية لهذه المهمة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة