الإندبندنت: خسائر الاقتصاد السورى قد تجبر الأسد على تقديم تنازلات

الخميس، 12 مايو 2011 11:27 ص
الإندبندنت: خسائر الاقتصاد السورى قد تجبر الأسد على تقديم تنازلات بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "الإندبندنت" فى افتتاحيتها على الأوضاع السورية، وقالت إن الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد لا تزال مستمرة فى وجه الغرائب الكاسحة. فقد قُتل الكثيرون وتم اعتقال الآلاف وربما عشرات الآلاف الآخرين. وأمس الأربعاء، قامت الدبابات بقصف المواطنين فى حمص ثالث أكبر المدن السورية، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة فى خمسة مدن أخرى أو ما يزيد فى جميع أنحاء البلاد.

وكما هو معتاد من الأنظمة الاستبدادية فى مثل هذه الحالات، تلقى الحكومة باللوم على الإرهابيين والتدخل الأجنبى، ولا يمكن أن يكون شيئاً أبعد من الحقيقة أكثر من هذا. فما يحدث فى سوريا مثل الأحداث التى وقعت فى وقت مبكر فى هذا العام فى تونس ومصر وليبيا وأماكن أخرى فى العالم العربى، انتفاضة داخلية ضد عقود من الحكم القمعى والحكم الذى ازداد فساده برئاسة زمرة لا تعبر عن الشعب.

ولهذا السبب، يجب على الغرب أن يمارس كل ما فى وسعه بدءاً من فرض عقوبات أشد ضد أعضاء الزمرة الحاكمة لممارسة الضغط على النظام لوقف العنف ضد شعبه، لكن هذه السلطة محدودة، فالتدخل العسكرى مثلما حدث فى ليبيا من قبل الناتو يحمل مخاطر بإشعال حريق فى منطقة الشرق الأوسط. ولا يوجد حل خارجى سريع للأزمة السورية، وربما تنجح حملة القمع على المدى القصير.

وتطرقت الصحيفة إلى المقابلة التى أدلى بها رجل الأعمال السورى رامى مخلوف الذى يعد أحد رجال النظام فى دمشق وابن عم الرئيس السورى التى قال فيها إن عدم الاستقرار فى سوريا يعنى عدم حدوث استقرار أبداً فى إسرائيل، ولن يكون هناك أى ضمانات للدولة العبرية فى حال سقوط نظام الأسد. وتعترف الصحيفة بأنه محق فى هذه النقطة. فوفقاً لحسابات الجغرافيا السياسية، فإن سوريا تحظى بأهمية لا تحظى بها ليبيا أو حتى مصر نفسها. فهى جزء من تحالف لإيران وحزب الله وحماس الذى يسمح لطهران بممارسة ما تريده. ومن ثم فإن الفوضى فى سوريا ستحطم على الأرجح التوازن فى لبنان.

وتنهى الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدى الذى ربما يجعل الرئيس الأسد أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق هو الحفاظ على المصالح الداخلية، خاصة وأن الانتفاضة تضر بالاقتصاد السورى. على الرغم من أن أحداً ليس متأكداً من هذا، لكنه ربما يقوم فى النهاية بإصلاحات لإنقاذ البلاد من المأزق الذى أوقعها فيه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة