فى المسيحية لازم.. البابا، الكاهن، القسيس.. والإسلام لازم الإمام، والشيخ الأكبر حتى يشيل همنا وذنوبنا أيضاً.
وفى الحياة المدنية لازم القائد الأعلى والرئيس الذى بعد فترة يصبح الملهم والقادر، نفسده ونفسد معه.
وعندما نتحاور لم نسمع بعض، وإن سمعنا نتهم بعضا بعدم الفهم والإدراك، وإذا اتفقنا على شىء تناقشنا فيه مدركين جيدا مدى خطورته، أو مدى احتياجنا إليه.. نبحث فى أنفسنا على من يكون القائد الملهم.
نحن المصريين بل والعرب جميعاً دائما نبحث عن قائد أو ملهم أو شيخ قبيلة نمشى ورائه.. سؤالى.. هل نظل على هذه الحالة؟ أم نتغير؟
ونبحث أيضا على من يكون ذراعه الأيمن أو رجليه أو حتى واحد من أصابعه.. وأن لم يجد من بيننا نفسه فى هذا المكان ينسحب بعيدا.. ويهاجمه ويعارضه دون أن يفعل شيئا لصالح الجميع.
يوجد بيننا عدد غير قليل من القادرين على إنقاذ بلدنا.. ولكن فقط أمام شاشات التليفزيون وعلى صفحات الجرائد. الذى لم يجد نفسه على المنصة بل وهو اللاعب الأوحد. أيضا ينسحب ويترك الأستاد كلنا هكذا.. نرجع تانى إلى نقطة الصفر.
الأدهى الأمر إن وجد واحد مننا نفسه أنه هو القائد يأخذها بالقوة، نمشى وراءه ويصبح هو الملهم والمنقذ ونصفق له بعد الخوف منه ونكبره بل ونجعله الأعظم.. يفسدنا ونفسده ويقول هو الذى فكر وهو ببركة عبقريته الفذة الذى تصنع هذا وتبنى هذا.
وفى نهاية الأمر نصحو على لا شىء، صنم آخر قدسناه، كم من ثورات أقمناها للتغير من بعد الخلفاء الراشدين إلى الأكبر لم نغير أنفسنا إلى أين نحن ذاهبون؟
لم أقرأ فى الغرب عن زعيم أو قائد ملهم حتى الذى اكتشف أمريكا، أو حتى قائد الثورة الفرنسية.. فقط نحن المتأخرون المتواكلون.
سؤال أخير.. بعد كل هذه الأحداث التى مرت علينا بعد 25 يناير أو قبل هذه الثورة تتنصل من هذه الأحداث.. طيب من الذى يفعل بنا هذا؟!!
الإفساد والفساد مننا فينا ونحن الذين صنعناه، وبعد ذلك نهاجمه وننسى أننا الذين صنعناه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة