يدرس المستثمرون الأتراك المالكون لشركة "ميجا تكستايل" للملابس الجاهزة بمدينة السادات الصناعية، الانسحاب من السوق المصرية عقب تكرر إضراب عمال الشركة البالغ عددهم 3 آلاف عامل وعاملة عن العمل، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الإدارة والعمال أمس الثلاثاء.
وقال أحد أعضاء مجلس الإدارة، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"اليوم السابع"، إن الإدارة المصرية تحاول تهدئة العمال بعد توقف مصنع الشركة عن العمل رسمياً اليوم، مؤكداً أن العمال يومياً يصعدون مطالبهم، ففى شهر مارس الماضى تم رفع أجرهم التأمينى من 140 جنيهاً إلى 200 جنيه، على الرغم أن الحد الأدنى للأجور بالشركة يبلغ 550 جنيهاً شهرياً، ثم فى شهر أبريل طالبوا بصرف وجبة غذائية أو بدل مادى نقدى لها، ثم طالبوا مؤخراً بصرف العلاوة التى أقرتها الحكومة بواقع 15% على أساسى الراتب.
من جانبهم، عبر العمال عن يأسهم من الحديث مع الشركة بعد امتناعهم عن صرف رواتبهم، يوم الخميس الماضى، احتجاجا على عدم تفعيل بنود الاتفاقية التى كانت نقابة الشركة قد أجرتها مع الإدارة، ووقعت عليها وأودعت نسخة منها فى مكتب العمل، والتى تقضى بزيادة أساسى الأجر إلى 200 جنيه بدلا من 120 جنيها، وصرف وجبة أو بدل نقدى للوجبة، وإضافة العلاوة التى أقرتها الحكومة للعاملين فى أبريل الماضى بواقع 15%.
فوجئ العمال بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل الإدارة، وعدم زيادة الأساسى وخصم مبلغ كبير من الزيادة التى تم إقرارها، وقالت الإدارة للعمال إنها خصمت من العمال حصتهم فى التأمينات، والتى كانت تقوم بتسديدها عنهم، وهو الأمر الذى لم يشعر العمال معه بزيادة نسبة العلاوة، ورفض العمال مبررات الإدارة فى عدم زيادة أساسى الأجر، واعتبروا الزيادة التى أضافتها الإدارة هى زيادة وهمية.
مصانع ملابس جاهزة "صورة أرشيفية"
كتب مصطفى النجار
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
