تعجز الكلمات أن تصف ما يأج به صدر كل مصرى على أرض مصر مما تمر به مصرنا الحبيبة الآن من نار للفتنة لعن الله من أشعلها، ساعات عصيبة مرت علينا جميعا وكأنها كابوس جديد كلما استغرقنا فى أمانينا الجميلة لهذا الوطن ، كلما اكتحلت عيوننا برؤية لمستقبل مشرق، كلما تقدمنا خطوة للأمام فإذا بهذا الكابوس السخيف يفزعنا ويربكنا ويوقف أحلامنا.
منذ متى ونحن الشعب الطيب المسالم بيننا فرقة ما بين مسلم ومسيحى ولماذا الدق على هذا الوتر بالذات فى وقت نحن فى أشد الحاجة فيه لوحدة الصف، وقت نحن فى أشد الحاجة فيه لجهود كل مصرى من أجل مصر.
من يشعل هذه الفتن ؟ ولماذا نسمح لهم أى كانوا سواء كانو من جهات خارجية ، أم من أعداء للثورة بالداخل أو الخارج أى كانت هويتهم او مسماهم ، لماذا نسمح لهم بشق الصف وإحداث الفتنة والوقيعة ؟ نحن من نعطيهم الفرصة بل ونمهد لهم الطريق للنجاح فى إحداث الوقيعة لأننا وبمنتهى البساطة ننساق وراء الشائعات المغرضة دون تفكير ، دون ترو ، دون تحقق ونترك العنان للغضب يعمى أبصارنا ويملأ صدورنا ويلقى بالغشاوة على عقولنا فنتصارع ونتناحر وتأخذنا الحمية ويتملك منا التعصب فنجد أنفسنا وبمنتهى السهولة قد وقعنا فريسة سهلة فى فخ نصب لنا ألا وهو الفتنة الطائفية . فأعدؤنا فى الداخل والخارج على يقين من أن مصر لو وقعت فريسة للفتنة قد تكون هى النهاية .أرجوكم يا رجال مصر الأوفياء لا تكونوا طعما يتصيدنا به الأعداء ولا تكونوا العصا التى يضربون بها أمننا وإستقرارنا ، أرجوكم يا رجال الأمن قوموا بدوركم فمصر الأن بحاجة إلى جهودكم كفاكم تقاعسا عن آداء واجبكم ..
لا تكونوا الحاضر الغائب بل عودوا كما كنتم أو كما هو منوط بكم أن تكونوا حماة للبلاد والعباد لا تقفوا كالمتفرج ومصر تحترق .أرجوكم يا رجال الدين مسمون كنتم أم مسيحيون لا تسمحوا للتعصب أن يهدم جهود الشرفاء والمخلصين لا تكتفوا بالظهور وأنتم تصافحون وتقبلون بعضكم البعض أمام الكاميرات ثم تتركون الميدان للمتعصبين و المتطرفين أن يحدثوا الوقيعة بإسم الدين أرجوكم يا رجال القوات المسلحة أعلم أننا أثقلنا كاهلكم بهموم لا حصر لها ولكن قدركم هو الدفاع عن مقدرات هذا الوطن وهذا هو واجبكم نحوه أعلم أنكم تؤدونه على أكمل وجه ولكن لم يعد الأمر يحتمل ما يفعله هؤلاء الغير مسئولون هؤلاء من البلطجية ومثيرى الشغب فلتضربوا أعناق كل من يثير الفتن فالفتنة أشد من القتل ولا تأخذكم بهم رحمة فهدفهم الإضرار بمصر وبأمنها وشعبها .أرجوك يا دكتور شرف ونحن نشفق عليك كثيرا مما أنت فيه من مسئولية ألقيت على عاتقك فى فترة من أحرج الفترات التى تمر بها مصر أرجوك أنت وحكومتك التحلى بمزيد من الشدة مع هؤلاء المخربين وكفا طبطبة ودلع من أجل التهدئة فلا يفل الحديد إلا الحديد ولن يرتجع المخربون إلا بالشدة والعنف لا تخافوا من أن يتهمكم أحد بأنكم ضد الثورة فنزاهتكم لا أحد يزايد عليها ، لن يتهمكم أحد بالعمالة ولا الولاء لنظام سابق لو ضربتم على أيدى هؤلاء بيد من حديد لا للبلطجة ، لا لإرهاب الأمنين ، لا للعنف ، لا للتخريب . فلا ردع هؤلاء ديمقراطية وحرية ولا تركهم تعنت وتسلط وإنما ملاحقتهم وكفهم واجب حتى لا يثيروا الفتن ويهدموا أمن الوطن فالجميع من ورائكم والله يوفقكم لما فيه خير هذه البلاد .
عبير حجازى تكتب: يا طبطب وأدلع يا تقولوا ده خاين وعميل
الأربعاء، 11 مايو 2011 07:25 م
مظاهرات الأقباط فى ماسبيرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة