قال الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، إنه سيرسل إنذاراً لكل الجامعات التى تمتلك آثاراً مسجلة لدى الوزارة وفقاً لقانون الحيازة، يتضمن إفادتهم بسحب كل لديهم من آثار فى حالة عدم تأمينها جيداً وتعرضها للسرقة.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لليوم السابع تعليقاً على سرقة متحف كلية الآثار المصرى والإسلامى، والتى اكتشفت بالصدفة ظهر اليوم.
وأضاف حواس فى تصريحاته، أنه سيرسل إنذاراً لكل من جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق والجامعة الأمريكية، وهى الجامعات التى تمتلك آثاراً، يهددها فيه بسحب الآثار لو لم يتم تأمين الآثار بشكل جيد، موضحاً أنه سيعرض هذا الإنذار على اللجنة الدائمة بالآثار، للموافقة عليه وإرساله.
وأضاف حواس، أن لجنة المتابعة التى تقوم بفحص الحيازات الأثرية المملوكة للغير، تمر كل ثلاثة أشهر تقريباً، على الحيازات، لكنها تمر كل العام على حيازات الجامعات، نظراً لأنه من المفترض أن تكون هذه الجامعات مؤمنة بشكل جيد، وتحمى الآثار.
وأوضح حواس، أنه سيمهل هذه الجامعات فترة لتأمين الآثار، بعدها تقوم لجنة من الوزارة بمعاينة وسائل التأمين والحماية، لو وجدتها مناسبة سنترك لهم الآثار، وإن لم نجدها مناسبة سنسحب الآثار على الفور ونضعها فى المخازن المتحفية التابعة للوزارة.
وقال حواس، إن الجامعات وأساتذتها تلوم الوزارة التى تمتلك ملايين القطع الأثرية- فى حالة سرقة أحدى المخازن، بينما لا يستطيع هؤلاء حماية مئات القطع المملوكة لهم.
من ناحية أخرى، صرح الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار أن النيابة العامة تعاين حالياً المتحف المسروق، وتقوم برفع البصمات، بعدها ستقوم اللجنة الأثرية التابعة للكلية بفحص القطع الموجودة فى المتحف لمعرفة القطع المفقودة، وبعدها تشكل وزارة الآثار لجنة تابعة لها لمطابقة تقرير لجنة الجامعة بالآثار المسجلة لديها.
وأوضح الكسبانى، أن لجنة الآثار ستقوم بعمل تقرير جرد رئيسى عن القطع المفقودة، موضحاً أن المعاينة المبدئية للمتحف كشفت سرقة العملات الذهبية بالمتحف الإسلامى، بينما لم يتمكن أحد من حصر المسروق من المتحف المصرى لكثرة عدد القطع المفقودة.
وكانت إدارة الجامعة قد اكتشفت بالصدفة ظهر اليوم سرقة المتحف المغلق منذ فبراير الماضى وقامت على الفور بإبلاغ النيابة بالواقعة.
موضوعات متعلقة..
جامعة القاهرة تكتشف صدفة سرقة آثار المتحفين المصرى والإسلامى.. موظفو المتحف يحملون المسئولية لإدارة كلية الآثار.. ومعلومات تؤكد أن اللصوص استخدموا "السقالات" المطلة على نوافذه الخلفية
