بالصور البابا شنودة يعزى أسر ضحايا أحداث إمبابة فى العظة الأسبوعية

الأربعاء، 11 مايو 2011 09:50 م
بالصور البابا شنودة يعزى أسر ضحايا أحداث إمبابة فى العظة الأسبوعية البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتب نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم البابا شنودة الثالث فى عظة الأربعاء الأسبوعية تعازيه لأسر ضحايا أحداث إمبابة الطائفية ولم يتطرق من قريب أو بعيد لتداعيات الأحداث، رغم هتافات الأقباط أثناء العظة وهم يطالبونه بالحديث عن إمبابة، ورددوا هتافات منها "إمبابة يا سيدنا.. إمبابة.. إمبابة"، وقاطعه الأقباط الحاضرون للعظة عدة مرات وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا سيدنا.. وبنحبك يا بابا" وحاولت بعض أسر ضحايا إمبابة الحاضرين الوصول لقداسته وهم يصرخون لقداسته "انقذنا يابا"، ولكن بعض الأقباط تدخلوا لتهدئتهم لاستكمال عظته.

وأشار قداسته فى تعزيته لأسر الضحايا فى كلمة قصيرة إلى "أن حياة الإنسان ليست دائمة، فالإنسان لا يعيش دائماً، فجميعنا سوف نموت والذين ماتوا هم شهداء وهم فى مكان أفضل ونحن نتقبل إرادة الله"، وقدم قداسته عبارة من كتابه "حياة التوبة والنقاوة"، قائلاً "ما أنا طين ولكن أنا فى الطين سكنت لست طيناً".. أنا روح من فم الله خرجت".

وأشار البابا إلى "أن الإنسان من الطين سكن و ومن فم الله خرج ومن فم الله رجع إليه، وأن الإنسان خرج من الطين ليعود إليه وأنهى كلمته القصيرة فى تطرقه لحادث إمبابة، قائلاً "لا تخافوا".. ورد عليه الأقباط بهتافات "مش بنخاف.. مش بنخاف.. وظل يهتفون "يا رب.. يا رب".

ورغم الأحداث الدموية التى وقعت بمنطقة إمبابة فلم تمنع الأحداث قداسة البابا من قفشاته وخفة روحه مع الحضور الذى قبلت بتصفيق أثناء الإجابة على أسئلة الحضور التى تركزت أغلبيتها حول سوء الأوضاع الاقتصادية ومنها سؤال جاء من سيدة حول ظروفها الاقتصادية وأنها مدينة بأربعة آلاف جنيه وتريد مساعدة فرد قداسته ضاحكاً، "مش تكتبى اسمك يا بنتى ولا اجى الصبح ألقى 20 سيدة تقول أنا اللى بعت الجواب.

وأرسلت سيدة أخرى طلب الصلاة، قائلة فى خطابها "إنها حامل فى ثلاثة شهور وتريد الصلاة لطفلها القادم الذى سيسمى دانيال"، فقال البابا خلاص بقى 6 شهور وضحك قداسته، قائلاً طيب مش لم يجى يا بنتى واختتم ربنا يباركك يا بنتى ويبارك ابنك.

وأرسل طفل سؤال، قائلاً "يا سيدنا أنا فى ثلاثة ابتدائى وطولى 70 سم علشان الامتحانات وضحك الجميع فى ابتسامات متبادلة وطلب قداسته الصلاة له فصعد الطفل ليسلم على قداسته وسط تصفيق حار من الحضور.

وأرسل سيدة بسؤال، قائلة "يا سيدنا أنا سيدة لدى أربعة أبناء وأسكن فى شقة قانون جديد وأغلبية مرتبى يضيع فى دفع الإيجار فلو ممكن تساعدنى "فرد قداسته" أنا يا بنتى مش هنزل أدور على شقه وسط ضحكات الحضور وهو يداعب الجميع ثم استطرد قائلاً "يا بنتى أنت تدورى على شقه تناسبك وتكون فى منطقة مدارس أبنائك وبعد كده تقولنا سعرها وإحنا نساعدك".

وأرسلت فتاه بخطاب تقول فيه يا بابا أنا تقدم لى عريس وعنده شقه وكويس بس ماما مش موافقة فرد قداسته يا بنتى تقدرى تشوف حد من أقارب والدتك مثل خالك أو خالتك ويتناقشوا معها لمعرفة الأسباب وهل هى عندها بديل وضحك قداسة البابا بخفة ظله، قائلاً "أصلى العرسان أصبحوا عملة صعبة الأيام ده" وشاركه الحضور بتصفيق حار وسط ضحكات ملئت الكنيسة.

وعقب الأسئلة قدم البابا عظته الأسبوعية بعنوان "كيف تكسب الناس؟.. ودارت عظة قداسته حول كيفية كسب الناس عن طريق التعامل معهم حسب ثقافتهم والتقرب إليهم مثل الطفل أتحدث معه بثقافته والصعيدى والمثقف وأن نأخذ الناس حسب طبيعتهم وطبعهم حتى اربحهم فهناك طرق كثيرة لكسب الناس بالمحبة والتسامح والاحتمال.

وأشار لكسب الناس لابد أن تكون لطيفا وقدم مثال للسيد المسيح فى مثل السامرية التى استطاع بحكمة ولطف ان يكسبها وقدم مثال الابن الضال فى التسامح لقبوله وكسبه وأن من سمات الأخرى الصبر والحكمة وقدم مثال سليمان الحكيم فى مثل النزاع سيدتين على طفل تسعى لأخذه وبحكمته أرد معرفة الحقيقة وأكد قائلا "إذا أردت كسب الناس لابد أن تكون منصف وعادل بعيدا عن القوة واستعراض العضلات، لأن هذا يجعلك تخسر الناس وانتهى قداسته بالعظة وسط تصفيق وهتاف من الأقباط تأكيداً على حبهم لقداسته.

وعقب انتهاء العظة خرج الأقباط فى مسيرة سلمية من المقر البابوى سيرا فى شارع رمسيس متجهين الى ماسبيرو للانضمام إلى الأقباط المعتصمين وهم يحملون الأعلام المصرية ويهتفون بضرورة القبض على الجناة فى الأحداث الطائفية وترسيخ العدالة وتطبيق القانون وانضم لهم عشرات المسلمين لتأكيد وحدتهم ضد الفتنه.

من جانب آخر، فقد شهدت عظة البابا إجراءات أمنية لتأمين العظة ولم يسمح الدخول إلا ببطاقة الهوية الشخصية والمرور من خلال جهاز كشف المعادن وعمليات تفتيش شاركت فيها كشافة الكنيسة.













موضوعات متعقة..
آلاف الأقباط ينضمون لمعتصمى ماسبيرو مطالبين بقانون لحمايتهم





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة