أكد الروائى جمال الغيطانى أن الثورة المصرية التى اندلعت فى الخامس والعشرين من يناير، دعمت انتشار الأدب المصرى خارج مصر، بعد أن رغبت شعوب العالم فى معرفة مصر من أدبها، لتعرف ما الذى أدى بهذا الشعب لهذه الثورة.
وأوضح الغيطانى فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، عقب عودته مؤخرا من اليونان، بعد مشاركته فى فعاليات معرض "سالونيكا" للكتاب: "كنت وبهاء طاهر ضيفى شرف المعرض، وحضورنا كان قويا، وظهر احتفاء اليونانيين قويا، فى حضورهم الغفير لندوة طاهر وندوتى، حتى أن الواقفين منهم كانوا أكثر من الجالسين".
وأضاف الغيطانى: "الثورة لها أصداء كبيرة جدا فى اليونان، ظهر ذلك خلال الندوتين اللتين شاركت فيهما، كانت الأولى عن الكتب الثلاثة التى تم ترجمتها لى، وهى "هاتف المغيب" و"الزينى بركات" و"متون الأهرام"، والندوة الثانية كانت عن أعمال نجيب محفوظ، وشارك فيها الأديب السورى صبحى الحديدى والكاتبة اللبنانية هدى بركات، وتحدثنا عن نجيب محفوظ، واليونانيون كانوا شغوفين بإنسانيته، وبشخصه.
وأضاف الغيطانى: "رغم أن نجيب محفوظ معروف فى العالم كله منذ حصوله على جائزة نوبل، لكن الثورة المصرية دفعت به إلى "السماء"، وتأكد لى هناك حضوره الطاغى فى العالم، أكثر من حضوره فى مصر.
وتابع: سعدت أكثر بمشاركتى بهاء طاهر ليس فقط لكونه كاتب كبير، وإنما لأنه إنسان كبير أيضا، وكان اليونانيون يتسابقون للحصول على توقيع كتبه، كما استمتعوا كثيرا، بمشاهدة فيلم أعده ناشر كتبى المترجمة. فى هذا الفيلم الذى قام الناشر بتصويره فى عدد من الأماكن بالقاهرة، منذ سنوات قلت جملة عن رغبة المصريين فى أن يكون لديهم رئيس سابق، على قيد الحياة لأول مرة، وهو ما حققته هذه الثورة.
وقال الغيطانى: أجرينا هناك أكثر من 20 لقاء تلفزيونيا وإعلاميا وتلفزيونيا، وأعتقد أنه لم يكن هناك إقبال إعلامى على أى كتاب عرب أو عالميين آخرين، خصوصا أن المعرض استضاف كتابا كثيرين من مختلف الدول.
وعن الأحداث المؤسفة التى وقعت فى إمبابة قال الغيطانى: "عندما حدث ما حدث، كانت فعاليات المعرض قد انتهت، لكن للأسف، تأثير هذه الأحداث كانت كبيرة، وأزاحت صور الثورة المصرية المضيئة، وبدلا من صورة الجندى المصرى الذى يحمل طفلا فوق دبابته فى ميدان التحرير، تداولت الصحف الغربية، مشاهد الكنائس المحترقة، شعرت للأسف بأن هناك قوى تقصد تشويه صورة مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة