"إخوان الشرقية" يحذرون من مخططات صناعة الفتنة الطائفية

عبر محمود أبو الفتوح قشطة، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، عن تخوف الجماعة من أحداث الفتنة الطائفية التى يحاول البعض إشعال نيرانها، كما حدث مؤخرا فى إمبابة، وقال، إنه لا يمكن أن يكون إسلام سيدة سببا فى تدمير بلد، فالأمور يجب أن تدار بحكمة، ويجب أن ننصاع جميعا للقانون الذى يحكمنا إذا كنا نسعى بالفعل لدولة قانون، ولهذا يجب أن نفوت الفرصة على من يحاولون إشعال هذا الوطن، على حد قوله.

وأضاف خلال الندوة التى عقدتها الجماعة، مساء أمس، بقرية شلشلمون بمركز منيا القمح تحت عنوان "من نحن وماذا نريد"، أن الأقباط لم يظهروا بين يوم وليلة، فهم يعيشون فى مصر منذ آلاف السنين، ولهذا فإنه ليس من حق أحد أن يسأل اليوم عن طريقة تعايش الآخرين معهم.

وأشار إلى أن اليهود والأقباط عاشوا سنوات طويلة فى أمان كامل، يتمتعون بكافة حقوق المواطنة فى عهد دولة النبى والخلفاء الراشدين، وهو ما يؤكد أن الفكر الإسلامى يمتلك رصيدا فكريا كبيرا فى قبول الآخر والتعايش معه دون أية توترات.

وعن الانتقادات التى وجهت للجماعة مؤخرا بسبب انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا لحزبها الجديد من قبل مجلس شورى الجماعة بدلا من مؤسسى الحزب، قال، إنها ليس لها ما يبررها على الإطلاق، وإن هذه فترة انتقالية ومن حق الإخوان أن يضمنوا ظهور الحزب للوجود بكامل قوته وحيويته.

من جانبه، أكد محمد جودة، القيادى بالإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، أن الجماعة هيئة إسلامية جامعة تحمل فى داخلها حقيقة صوفية وفكرة سلفية، وأن الهم الأساسى الذى تسعى إليه هو إحياء الإيمان المخدر فى قلوب المسلمين، وتذكيرهم بحقيقة هذا الدين الشامل الذى يمتلك حلولا سحرية لكافة المشاكل المزمنة التى تمر بها مصر والعالم فى الوقت الراهن.

وأضاف أن الإخوان يمدون أيديهم إلى كافة القوى الوطنية والإسلامية من أجل العمل لصالح مصر فى هذه اللحظة الحاسمة من عمر البلاد.

وقال إن الإخوان جماعة من المسلمين تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله والعيش فى ظل الإسلام كما نزل على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وكما دعا إليه السلف الصالح وعملوا به وله عقيدة راسخة تملأ القلوب وفهما صحيحا يملأ العقول والأذهان وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات، فنحن دعوة سلفية وطريقة سنية وهيئة سياسية ورابطة علمية وثقافية واقتصادية واجتماعية ورياضية.

وأشار إلى أن تشكك البعض فى علاقة الجماعة بالأقباط ليس له ما يبرره، "فما نؤمن به أنهم إخوتنا وعشرتنا وشركاؤنا فى هذا الوطن الذى نشترك جميعا فى العيش على أرضه والعمل لرفعته وتقدمه".