كانت القرية زمان تحاط بسياج من العادات والتقاليد وقواعد الأخلاق، التى تحمى مجتمعهم وتصونه، وكان العمدة أشبه بالحاكم العادل فى هذا المجتمع الصغير، وكان الفلاحون ينصاعون عن حب لرأى العمدة وقراراته.. وبمرور الوقت تأثرت القرية بحياة الصخب وأصبح منصب العمدة رمزيا وفقد الكثير من سلطاته ومكانته الاجتماعية، وفى سبيل عودة الدور المهم الذى يمكن أن يلعبه العمدة يجب أن نجعل منصب العمدة بالانتخاب وأن نمنحه صلاحيات واسعة تمكنه من مساعدة السلطة التنفيذية بصورة فاعلة وتضمن عدم استغلاله لمنصبه أو محاباة الأقارب والأصدقاء على حساب الآخرين.. إن مجتمع القرية السوى المحدود يلفظ البلطجية وينشد الأمان ويستطيع أن يواجه سلبيات المجتمع المتحضر مثل اللهو فى أزقة القرية والجلوس ساعات طويلة فى المقاهى أو أمام البلاى ستيشن والفيديو جيم.
إن اللقاءات الجميلة على المصطبة وفى الدوار من أجل الحوار؛ يمكن أن تكون دافعا لتنوير العقول وحافزا للعمل الجماعى فى تطوير أحوال القرى.. إن المواطن المصرى يحب العمل التطوعى ويخلص فى أدائه وقد لمسنا ذلك عقب نجاح الثورة ومن ثم كان لزاما علينا أن نضع الأسس التى نبنى عليها المجتمع سواء فى القرى أو المدن).
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة