"أحداث أمبابة" تقود أسعار الذهب للارتفاع.. ونائب الشعبة: 90% من المصانع أغلقت بعد الزيادة العالمية.. ومطالب لوزير الصناعة بفتح أسواق تصديرية لحماية السوق من الانهيار

واصلت أسعار أوقية الذهب عالميا ارتفاعها لليوم الثالث على التوالى، بنسبة صعود 0,9% لتصل لمستوى 1516 دولاراً للأوقية، الأمر الذى انعكس سلبا على السوق المحلى وأدى إلى زيادة نسبة الركود، حسبما أكد إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالغرفة التجارية، مشيرا إلى أن السوق مازال يشهد ركوداً غير مسبوق بسبب استمرار الارتفاع فى الأسعار العالمية، وأحداث الشغب التى وقعت فى إمبابة الأمر الذى زاد من حركة الجمود.

وعن أسعار الذهب اليوم قال واصف إن عيار 24 سجل 286.85 جنيها، بينما وصل سعر العيار 21 الى 251 جنيها، فى حين بلغ عيار 18 سعر 215.15 جنيها للجرام، ووصل سعر الجنيه الذهب 2008 جنيهات للجرام.

وحذر واصف من انهيار صناعة الذهب فى مصر، مؤكدا أن 90% من المصانع والورش أغلقت أبوابها بشكل نهائى، وأوضح أن الأسعار تراجعت يوم الخميس الماضى مع نهاية الأسبوع بسبب خبر مقتل أسامة بن لادن، لكن مع بداية تعاملات الأسبوع الجارى ارتفعت الأسعار العالمية من جديد، لدرجة أربكت السوق المحلى.

وطالب عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، وزير الصناعة والتجارة الدكتور سمير الصياد، بفتح أسواق تصديرية جديدة، مع ضرورة الاهتمام بتقديم الدعم الكامل من مركز تحديث الصناعة المعنى بهذا الأمر، لافتا إلى ضرورة إعادة النظر فى طريقة تصديره، مشيراً إلى إمكانية تصدير الذهب فى صورة مشغولات وليس خاماً، لأن هذا سيفتح لمصر أسواقاً خارجية جديدة، حسب قوله، وسيساعد على تشغيل العمالة بصورة كبيرة، بالإضافة إلى توفير العملة الصعبة.

وعن أهم الأسواق التى يمكن فتحها، كمنافذ تصديرية جديدة، أكد واصف أن ليبيا والعراق وإيران والسودان من أبرز الأسواق التى يمكن التصدير إليها، قائلا: إن هذا الأمر يحتاج إلى تكاتف العديد من الجهات الحكومية لتمريره، بالإضافة إلى خطة تسويقية لا تقل عن 6 أشهر.

من جانبهم، أكد تجار الذهب أن نسبة الارتفاعات فى السعر العالمى للذهب أثرت على السوق بشكل كبير، وأشاروا إلى أن نسبة الإقبال على شراء الذهب تراجعت فى أسبوع واحد بما يقرب من 70% بسبب الارتفاع المتزايد.

وأكدوا أن هناك توقفاً تاماً فى حركة البيع والشراء، وإغلاق العديد من الورش أبوابها، وتسريح العديد من العمال، بسبب الزيادة المستمرة التى يشهدها السوق كل يوم، وأشاروا إلى أن أصحاب المصانع أصبحوا يتقبلون أى زيادة فى ظل الارتفاعات المتتالية التى يشهدها السوق دون تراجع.