صدر حديثا عن دار رؤية للنشر كتاب بعنوان " نظرية العلم عند ابى نصر الفارابى"، للباحث الدكتور حمو النقارى.
الكتاب يقع فى 200 صفحة ويحاول التقريب بين نظرية الفارابى فى العلم ونظرية أرسطو، ويشير فيه الباحث إلى أن هناك ثلاثة حقائق هامة مرتبطة بتلك النظرية أولها أن نظرية العلم عند الفارابى وإن استمدت بعضا من عناصرها من نظرية أرسطو فى العلم، اختصت بآراء ومواقف حول المعرفة العلمية تفرد بها المعلم الثانى بالقياس إلى المعلم الأول، فشهدت بذلك لحضور معالم تجديدية فى البحث المنطقى عند فلاسفة الإسلام الذين اقتدوا بمنطق ارسطو وهى معالم تجديدية ينبغى ان تراعى اليوم فى تاريخ المنطق وتطوره.
وثانيها، أن نظرية العلم الفلسفية الرائجة فى وسط الفلاسفة المسلمين القدامى كانت باعتدادها بالعلم اليقينى وحده وبالآلية التدليلية القياسية دون غيرها، عائقا، عائقا ابستيمولوجيا منع من تثمين التوجه الى وقائع العالم وظواهره للتعرف على قوانينها وضوابطها، وثالثها ، ان فى الإعلاء من شأن الفلسفة فى التراث الإسلامى العربى القديم تجاهلا لنصيب هذه الفلسفة من المسئولية إلى الحيلولة دون تبلور توجهات فلسفية اسمية وتجريبية فى الحقل الفلسفى الإسلامى – العربى القديم، ومن ثم فى الحيلولة دون استشراف مبادئ العلم الحديث وأصوله الفلسفية.
ويحوى الكتاب عشرة فصول وهى : كلمة لابد منها فى طبيعة تبعية التفلسف العربى القديم، لا للعلم بالشهادة، نعم للعلم بالحكمة الانسانية، من سكون النفس إلى مقاربة اليقين فاليقين من الخطابة والبلاغة إلى الجدل فالعلم، العلم اليقينى علم وجود وعلم سبب معا، من البرهان الى التحديد، مجالات للعلم اليقينى مجالات للعلم النظرى، العلم النظرى والعلم التجريبى والعلم النظرى التجريبى ، تفاضل العلوم النظرية تحديدا وتدليلا، التداول العلمى والفلسفة الرابعة وترويج العلم بين الجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة