كاتب بريطانى: بشار الأسد فقد أى شرعية كان يتمتع بها

الثلاثاء، 10 مايو 2011 11:57 ص
كاتب بريطانى: بشار الأسد فقد أى شرعية كان يتمتع بها وزير خارجية بريطانيا وليام هيج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "الجارديان" توجيه الانتقادات للغرب لصمته على ما يحدث فى سوريا، ويقول الكاتب البريطانى سيمون تسيدال فى مقاله بالصحيفة إن الرئيس السورى بشار الأسد قد فقد أى شرعية كان يتمتع بها من قبل، ويجب على الحكومات الغربية أن تتوقف عن الإلقاء بالمسئولية على المحيطين به.

ويرى الكاتب أن المبررات التى يسوقها الغرب أمام شعوبه لتفسير صمته غير مجدية، فقد تجاوز عدد ضحايا الربيع العربى الذين سقطوا على يد بشار الأسد 800 شخص ولا يزال العدد فى ازدياد إلى جانب عشرات الآلاف من المعتقلين ومن يتم تعذيبهم أو إرهابهم. ويضيف بأن الرئيس السورى جيد فى سياسة القمع، ويبدو أنه يسير على خطى قرينه الليبى معمر القذافى الذى توعد أبناء بلده بتعقبهم "دار دار، بيت بيت، زنقة زنقة"، فقامت القوات مدعومة بالدبابات بالتوجه إلى المدن المستهدفة فى الليل وإطلاق الرصاص فى الهواء وكسر الأبواب ومحاصرة أى شخص يشتبه فى أنه يتعاطف مع المعادين للنظام. ومن يقاوم يخاطر بإطلاق الرصاص عليه.

و استعرض تسيدال موقف كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا من الأحداث فى سوريا، وقال إن إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بفرض عقوبات على بعض أعضاء النظام السورى فى حين كان موقفها مختلفاً من الرئيس السابق حسنى مبارك الذى كان قمعه للمتظاهرين أخف وطأة من الأسد، كما أنها طالبت الرئيس الليبى معمر القذافى بالتنحى. أما وزير خارجية بريطانيا وليام هيج، فقال عن الأسد إنه يميل للإصلاح لكن نظام يضم عدد من الأشخاص أفراد العائلة مما يجعله غير حر فى تحقيق ما يريد.

ويختتم تسيدال مقاله بالقول إنه ليس من سلطة الدول الغربية أن تتدخل فى الأحداث فى سوريا دون أن تخاطر بخلق عراق آخر، وليس من المرغوب فيه حتى أن تحاول. لكن المطلوب هو قدر كبير من الأمانة فى انتقاد السبل غير المقبولة التى يسلكها الأسد، فليس من المصداقية إلقاء المسئولية على المحيطين به مثل شقيقه ماهر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة