عقدت الجماعة الإسلامية بأسيوط مؤتمرا حاشدا بحضور 5 الاف مواطن بمختلف توجهاتهم السياسية وبمشاركة عدد من الأقباط، وطالب المشاركون فيه بالتأكد من الشائعات التى أحاطت بالأحداث المؤسفة التى شهدتها إمبابة مؤخرا.
وقال عاصم عبد الماجد أحد قيادى الجماعة الإسلامية إن الفساد دام 30 عاما فى مصر قهرا وظلما للأبرياء ولكن إرادة الله اقتصت من هؤلاء الطاغين حيث قام الشعب المصرى بثورة عظمية شهدت تكاتفا وتلاحما واضحا بين عنصرى الأمة، وأثبت للعالم كله مقدرة الشعب المصرى على التغيير.
وطالب بالتماسك بين المسلمين والأقباط وعدم حرق دور العبادة مشددا على ان الرسول صلى الله عليه وسلم والسيد المسيح نهيا عن العنف ودعيا للتسامح.
عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية أدان الاعتداءات المتبادلة بين المسيحيين والمسلمين بمنطقة إمبابه مشيرا إلى أنه لا يجوز الاعتداء على أى ممتلكات أو أرواح أو كنائس المسيحيين موضحا أنه يجب على الكنيسة الأرثوذكسية عدم الوقوف فى وجه حرية الاعتقاد لرعاياها وأن تترك لكل من أراد أن يدخل الدين الإسلامى حرية التعبير عن اختياره أمام الجهات الرسمية والإعلامية المحايدة.
وطالب الزمر من المسلمين ضرورة التروى والتأكد من الجهات الرسمية حول حقيقة احتجاز أى فتاة تحولت إلى الإسلام داخل أى كنيسة أو دير وأضاف أن الجماعة الإسلامية دعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى تطبيق القانون بصورة عاجلة وعادلة على كافة المتورطين فى تلك الأحداث التى توقظها فلول النظام السابق الذى يحاول إحباط الثورة والقضاء عليها بشتى الطرق.
وحذر المجتمع الأسيوطى من الانسياق وراء هذه الفتن التى تحاول هدم الدولة ومنع استعادة عافيتها وأكد الزمر أن هذه الثورة قامت بأيدى المسلمين والمسيحيين ولابد ألا نردد ما يقال الآن فى الشارع ونترك لأنفسنا أن نقول أن عهد مبارك كان أفضل من الوقت الحالى.
حول مقتل أسامة بن لادن قال الزمر إن بن لادن ضحية من ضحايا العدوان الأمريكى محذرا أمريكا من تعاملها بغطرسة مع الدول العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية.
وقال الزمر إن الجماعة الآن ترتب صفوفها وسيكون لها وجود قوى خلال الأيام المقبلة وسوف تساهم بشكل كبير فى حل المشكلات المصرية وتضع من أولويات اهتماماتها السعى لحل مشاكل ديون مصر والاتجاه للقروض الحسنة والميسرة من الدول العربية الصديقة حتى نستطيع الوفاء لهذا الشعب فى مواجهة الطاغية والمعتدى الإسرائيلى.
وحول ترشحه للرئاسة قال إن الجماعة الآن تجرى استكمال صفوفها وتحديد كوادرها وسوف تطرح أكثر من اسم لاختيار مرشح للرئاسة، وقال إن هناك حزبا جديدا سوف يتم إعلانه قريبا خاصا بها.
ودعا الزمر إلى توحيد جميع التيارات الإسلامية تحت شعار احد والعمل بشكل ائتلافى.
وقال الشيخ صلاح هاشم أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية وأول مسئول عن الجماعة الإسلامية عام 72 إن الإسلام قادم مهما حدث من أحداث ولن يقضى على هذا الدين أبدا ودعا هاشم إلى ضرورة التوافق بين التيارات الدينية وأضاف أنه لا يوجد هناك اختلاف أبدا بين الجماعة وبين أى تيار، وقال هاشم قديما كان هدفنا واحد هو إسقاط النظام ولكن برؤى مختلفة فنحن كنا نريد إسقاطه بالقوة والإخوان كانوا يريدونه بالمشاركة فى الانتخابات والحياة السياسية أما الآن فقط سقط النظام فلماذا هذا الاختلاف.
عبود الزمر: الجماعة الإسلامية تسعى لسداد ديون مصر
الثلاثاء، 10 مايو 2011 01:41 م