كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تفاصيل الصفقة السرية بين الولايات المتحدة وباكستان قبل ما يقرب من 10 سنوات والتى تسمح للأولى بالقيام بعملية عسكرية ضد أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، على الأراضى الباكستانية مشابهة للغارة التى وقعت بالفعل الأسبوع الماضى والتى قُتل فيها بن لادن.
وتوضح الصحيفة، نقلاً عن عدد من المسئولين الأمريكيين والباكستانيين سابقين وحاليين، أن هذا الاتفاق تم إبرامه بين الرئيسين السابقين الباكستانى برويز مشرف والأمريكى جورج بوش بعد هروب بن لادن من القوات الأمريكية فى جبال تورا بورا فى أواخر عام 2001.
وبحسب هذا الاتفاق، فإن باكستان كانت لتسمح للقوات الأمريكية بشن غارة أحادية الجانب داخل باكستان بحثاً عن بن لادن ونائبه أيمن الظواهرى والرجل الثالث فى تنظيم القاعدة، واتفق الطرفان على أن تحتج باكستان فيما بعد على هذا التوغل أمام الرأى العام.
وتنقل الصحيفة عن مسئول أمريكى سابق رفيع المستوى على صلة بعمليات مكافحة الإرهاب قوله إنه "كان هناك اتفاق بين بوش ومشرف على أنه فى حالة معرفة الأمريكيين مكان أسامة بن لادن، سيدخلون وينالون منه، وربما يعبر الباكستانيون عن احتجاجهم على ذلك علناً لكنهم لن يوقفوهم".
ورأت الصحيفة، أن الصفقة تضع تعقيداً جديداً فى العاصفة السياسية التى أثيرت بعد مقتل أسامة بن لادن فى مدينة أبوت أباد الواقعة على بعد 35 ميلا شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وكان المسئولون الباكستانيون قد أصروا على عدم علمهم شيئاً عن الغارة الأمريكية على مخبأ بن لادن، وأصدر الزعماء العسكريون والمدنيون توبيخاً شديداً للولايات المتحدة، ووصل الأمر إلى حد تصريح رئيس الوزراء البامستانى يوسف رضا جيلانى بأنه فى حال قيام الولايات المتحدة بهجوم آخر مماثل، فإن باكستان تحتفظ بحق الرد بكل قوة.
وكان مشرف قد اعتبر الغارة الأمريكية انتهاكاً لسيادة بلاده، وقال فى مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية قبل عدة أيام إن شعب باكستان يشعر بحساسية إزاء أى هجمات تقع فى بلاده وأى هجوم يمثل انتهاكاً للمجال الجوى مثل الهجوم الذى نفذته القوات الأمريكية على مخبأ بن لادن.
الجارديان: اتفاق سرى بين الولايات المتحدة وباكستان لتنفيذ عمليات عسكرية للنيل من بن لادن
الثلاثاء، 10 مايو 2011 11:39 ص
زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة