نيويورك تايمز: رامى مخلوف النسخة السورية من أحمد عز

الأحد، 01 مايو 2011 11:26 ص
نيويورك تايمز: رامى مخلوف النسخة السورية من أحمد عز رجل الأعمال السورى رامى مخلوف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً عن رجل الأعمال السورى رامى مخلوف، وهو ابن عم الرئيس بشار الأسد، والذى ناله نصيب كبير من الغضب منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية فى سوريا فى مارس الماضى.

وتقول الصحيفة إنه عندما بدأت المظاهرات فى مدينة درعا الحدودية، قام المحتجون بحرق صور للرئيس بشار الأسد وكان هناك هدف آخر لغضبهم واحتجاجاتهم وهو المكتب المحلى لأكبر شركات الهواتف المحمولة التى تعمل فى البلاد "سوريا تل"، التى يمثل صاحبها العلاقة بين الغضب والسلطة فى هذا البلد المضطرب.

وصحابها هو رامى مخلوف، الذى يعد أيضا صديق الطفولة لبشار وأقوى رجل أعمال فى سوريا. وفى العقد الماضى ظهر باعتباره مصدر قوة للحكومة التى تراجعت معدلات الدعم لها، وشخصية من الدائرة المقربة للأسد تحاول التعامل مع الاحتجاجات الذى تهدد حكم العائلة المستمر منذ أربعة عقود تقريبا.

وتمضى الصحيفة فى القول إن مخلوف يُنظر إليه باعتباره المصرفى الخاص بعائلة الأسد. ويثنى عليه أنصاره لاستثماراته فى سوريا، لكن هؤلاء عددهم قليل للغاية مقارنة بمنتقديه الذين وصفوه فى الاحتجاجات بأنه لص أو ربما أسوأ من ذلك. وفى بعض الأحيان أصبح مخلوف، ربما أكثر من الرئيس الأسد نفسه، محل معارضة كبيرة. فكان المحتجون فى درعا يصيحون: "نقولها بوضوح رامى مخلوف يسرقنا".

وتشبه الصحيفة رامى مخلوف، بإمبراطور الحديد فى مصر أحمد عز الذى كان يفضل البدل الإيطالية الضيقة على حد قولها، ويواجه الآن محاكمة مرتدياً زى السجن الأبيض. وتشبهه أيضا بليلى الطرابلسى مصففة الشعر التى أصبحت زوجة الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على ورمزاً فيما بعد لإسراف العائلة الحاكمة. وتقول إن مخلوف البالغ من العمر 41 عاماً، هو النسخة السورية من هاتين الشخصيتين (عز والطرابلسى)، فهو رجل تتقاطع عنده شرف العائلة والولاء للعشائر والطمع المتزايد وربما الأكثر خطورة الانفصال بين الحاكم والمحكوم الذى كان قد أعاد تشكيل النظام السلطوى فى سوريا ربما حتى قبل بداية الاحتجاجات.

فمثل أحمد عز فى مصر، أصبح مخلوف رمزاً لكيفية تحول الإصلاحات الاقتصادية الاشتراكية إلى رأسمالية، وتجعل الفقراء أكثر فقراً والأغنياء فى حالة من الثراء الخيالى، وتنقل الصحيفة عن أحد المحللين السوريين قوله إن مخلوف يمثل من الناحية الاقتصادية ما يكرهه أبناء الشعب فى النظام، فهم يكرهون الأجهزة الأمنية ورامى مخلوف. وبالنسبة لهم، يمثل هذا الرجل الطريقة الأكثر سوءاً فى كيفية إدارة بلادهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة