روما تؤكد تعرض سفارات فى طرابلس لـ"أعمال تخريب"

الأحد، 01 مايو 2011 07:44 م
روما تؤكد تعرض سفارات فى طرابلس لـ"أعمال تخريب" وزير الداخلية الإيطالى روبيرتو مارونى
روما (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الأحد، أن "العديد من السفارات الأجنبية فى طرابلس، تعرضت لأعمال تخريب بينها السفارة الايطالية".

وقالت الوزارة فى بيان "هذا الصباح، استهدفت أعمال تخريب مبانى العديد من السفارات الأجنبية فى طرابلس بينها سفارة إيطاليا".

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن مبنى السفارة تعرض للتخريب والسرقة، إضافة إلى منزل السفير فى طرابلس، والسفارة مغلقة منذ منتصف مارس وتم نقل العاملين فيها إلى إيطاليا.

وانتقدت الوزارة "نظام القذافى" لـ"عدم تأمينه الحماية الضرورية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية فى طرابلس"، وانتقدت "الافتقار إلى الحد الأدنى من الالتزامات الدولية"، واحتجت إيطاليا عبر السفارة التركية فى طرابلس التى تتولى موقتا المصالح الإيطالية فى العاصمة الليبية.

وأضافت الوزارة، أن "هذه الهجمات على مبانى سفارتنا لن تؤثر فى تصميم ايطاليا على مواصلة عملها إلى جانب الشركاء (فى قوات التحالف) للدفاع عن السكان المدنيين الليبيين".

ووجه العقيد معمر القذافى السبت تهديدات مباشرة بـ"نقل المعركة" إلى إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة فى ليبيا والتى كانت حتى الأمس القريب شريكا رئيسيا للنظام الليبى ووقعت معه معاهدة صداقة فى سبتمبر 2008.

من جهته قال وزير الداخلية الإيطالى روبيرتو مارونى، إن التهديدات التى أطلقها العقيد معمر القذافى بالانتقام من إيطاليا ينبغى "أخذها على محمل الجد" مشيرا أيضا إلى الخشية من حصول تدفق ضخم من النازحين الأفريقيين الوافدين من ليبيا.

وقال مارونى فى زيارة إلى شمال البلاد، "إن كلمات القذافى تؤكد ضرورة مراقبة الوضع، هذا ما نفعله وكثفنا المراقبة على أراضينا كافة".

وردا على سؤال حول تهديدات القذافى السبت "بنقل المعركة إلى ايطاليا" اعتبر مارونى أنه "من الضرورى عدم التقليل من أهميتها" معتبرا أنها ليست فقط "دعاية"، ورأى مارونى أن إعلان النظام الليبى فى الليلة الفائتة عن مقتل نجل القذافى قد "يضاعف غضب القذافى".

غير أن وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى قلل من المخاطر على إيطاليا معتبرا أن تهديدات القذافى "غير ذات مصداقية".

وقال فراتينى فى مقابلة مع صحيفة ليبيرو "فى مطلع الأزمة، أوضح لنا (وزير الدفاع ايناسيو) لا روسا انه (القذافى) لا يستطيع ضرب الأراضى الليبية ولو بترسانة مكتملة. الوضع حاليا أسوأ نظرا إلى الخسائر التى تكبدها"، ورأى مارونى أن الاحتمال كبير بتسارع مغادرة اللاجئين الأفارقة من السواحل الليبية.

ووصل ليل السبت الأحد مركب جديد من ليبيا إلى لامبيدوزا جنوب إيطاليا وعلى متنه 461 لاجئا يضافون إلى 2500 وصلوا منذ الجمعة، وقال مارونى "فى يوم واحد وصلنا 3000 لاجئ من ليبيا، إذا استمر الوضع على هذا المنوال فقد يتحقق للأسف توقعى بوصول 50 ألف شخص".

وذكر "بعدم إمكانية إعادتهم بسبب النزاع فى ليبيا والقانون الأوروبى الذى ينص على ضرورة بقائهم فى بلد الوصول"، وستعتمد إيطاليا لاستقبالهم خطة وضعتها بمشاركة المناطق المختلفة لتوزيعهم فى كافة إرجاء البلاد.

وتعرضت روما للانتقاد بسبب إدراتها تدفق أكثر من 25 ألف لاجئ من بينهم 20 ألف طالب هجرة تونسى وصلوا إلى سواحلها وعلى الأخص إلى جزيرة لامبيدوزا منذ منتصف يناير.

وأجازت السلطات لهم التنقل بحرية فى أوروبا عبر تزويدهم بإقامة مؤقتة، لكنها بدأت بعد اتفاق مع تونس فى 5 إبريل تعيد كل اللاجئين الجدد من مواطنيها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة