روسيا تعرب عن استيائها لنبأ مقتل نجل القذافى

أعربت روسيا عن استيائها لما أسفرت عنه الهجمات الجوية للناتو على طرابلس من مقتل الابن الأصغر للعقيد معمر القذافى وثلاثة من أحفاده على حد قول مسئوليين ليبيين.

ودعا وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" فى تصريحات صحفية له اليوم إلى وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للأوضاع الحالية فى ليبيا، واصفا الهجمات الجوية للناتو فى ليبيا بأنها استخدام غير ملائم للقوة وأنها تجاوزت الحدود التى فرضتها الأمم المتحدة".

ومن جهة أخرى، أوضحت "كارمين روميرو" المتحدثة الرسمية باسم الناتو أن التقارير التى تتضمن أسماء الضحايا عن تلك الضربات غير مؤكدة، مشيرة إلى أن ضربات قوات الناتو تستهدف المبانى الرئيسية وقوات القذافى بهجمات موجهة ولا تستهدف الأشخاص على الإطلاق، وأن الهجمة التى زعم أنها قتلت نجل القذافى كانت رداً واضحاً على هجمات القذافى ضد المدنيين.

وفى نفس السياق، رفض "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى ما زعمه البعض حول مقتل نجل القذافى، مشددا على أنها مزاعم غير مؤكدة، كما دافع عن هجمات الناتو ووصفها "بأنها جاءت متوافقة مع قرار الأمم المتحدة بفرض الحظر الجوى".

ويذكر أن المعارضة الليبية قد وصفت هذا الخبر بــ"المسرحية الملفقة التى ابتدعها القذافى؛ لكسب تأييد المجتمع الدولى"، وهذا ما أكدته الإعلامية الليبية هنا سليمان الزوى، أحد أعضاء الجبهة الليبية لمساندة ثوار 17فبراير قائلة "إن ما تردد عن مقتل أصغر أبناء القذافى أكذوبة، وأن القذافى لجأ إلى نفس السيناريو من قبل وبالتحديد عام 86 عندما أعلن عن مقتل ابنته بالتبنى هناء فى غارة أمريكية، وكان فى هذه الفترة يرغب فى كسب استعطاف المجتمع الدولى، وفيما بعد اكتشف أن ابنته مازالت على قيد الحياة".