د. هانى أبوالفتوح يكتب: المِنْحَة يَا رَيْسْ اِلمحْنة يَا نَاسْ

مابين المنحة والمحنة
سبحان الله
مابين المحنة والمنحة
آيات لله
اليوم المنحة لو فاكرين
واليوم فى المحنة ناس تانيين
المنحة يا ريس
كانت طلب ملايين
اليوم عايش فى وسط المحنة
مين ينقذه .. مين؟
كتير عمال
فى عيد عمال قالوها سنين
وكان يتقال
لكل الدنيا .. المنحة يا ريس فين؟
كلامه وقتها يمشى
نقول .. آمين
ونسأل نفسنا ونقول
هيدى كام من الملايين؟
نقول عشرة .. ياريت عشرة
نقول خمسة
مفيش مانع .. أَهُمْ حلوين
كان يفضل يحاورنا
يغازلنا .. يراوغنا
كأن العشرة دول فدادين
وهو كان يحسبهم زيادة علينا
يقول منحة .. بلاش منحة
تكلف خزنة الدولة أكيد ملايين
نفضل نسمع الخطبة ونستنى
يحن علينا
بكام ملطوش مع القرشين
نجيب بيهم دوا لِعَيل
وللا بالكتير هِدْمَه
نلبسها فى السنين الطين
اليوم صوته ينادينى بصوت مخنوق
الريس غاب .. مفيش ريس
بايت محبوس .. مابين جدران
فى مستشفى كئيب وحزين
كإنى اليوم أسمعه بيقول
جه آوانكوا تردوا الدين
أنا الليلة اللى طالبكم بكام منحة
أخدتوها بدال السنة .. تلاتين
أنا فى محنة .. طالب منحة
تِعَدوها ..
تسامحونى .. تسيبونى
أروح بيتى مع عيالي
أعيش عمرى اللى باقى لي
هناك عالبحر والشطين
وحق العيش تسامحونى
عَدُوهَا .. بلاش الحبس
بلاش أسمع كلام قاسي
كلام شياطين
تقول إنى أروح محبوس
فى زنزانة مع المساجين
كمان مرة بأعيدها لكم
خدوا فلوسى .. وراس مالى
سيبونى أعيش مع عيالى
بقيت العمر
أفكر فى اللى يجرا لى
آيات لله
ونازلة سيول على راسي
أنا محسود
أكيد محسود وواخد عين
أنا سلطان على دا الكون
ولكن كون مابيعيشلوش هنا سلاطين
ومين يوعظ .. ومين يرشد
ومين صادق من الواعظين
مفيش واحد يقولى لأ؟
مفيش واحد كان بينطق حق
ولو ينطق .. بيدخل شق
دلوقتى .. أنا فى محنة
مفيش ريس .. مفيش منحة
بقيت ذكرى .. بقيت سابق
بقيت قصة بتحكوها
مفيش آسف .. مفيش آسفين
أول مايو عيد العمال
أفكركوا
ياشعب النيل
يا شعب أصيل
أذكركوا
مابين المنحة والمحنة
أنا عايش على الذكرى
على حالى .. على نفسي
و نفسى متقطعة سكاكين
بحق الله .. أنا الغلطان
بدال الخير .. زرعت فساد
ياريتنى عطيت
بدال المنحة .. ميت منحة
بدال الشقة .. كان البيت
كنت لقيت
لزرعى حصاد
لقيت منحة .. قبال منحة
لقيت شكرا .. بدال إرحل
لقيت بدال الشوك .. بساتين
لقيت بدال الشوك .. بساتين