يكتب الخبير الإيرانى فى شئون الشرق الأوسط أمير طاهرى بصحيفة الصنداى تليجرا، قائلا: "إن الغرب يمكنه لعب دور أكبر فى مساعدة المتظاهرين السوريين، وتسريع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الممتد منذ حكم والده على مدار قرابه 4 عقود".
ويتحدث الكاتب من بين مشاهد القتل والقمع، التى تتعرض لها المعارضة السورية على يد القوات السورية الخاصة والقناصة، وسيرا بين الجثث التى لازالت ملقاة فى الشوارع بدرعا ودوما فى انتهاك للوصايا الإسلامية بدفن الميت، ويصف مشهد مطابق للمشهد المصرى يوم جمعة الغضب، حيث إحراق مقار الحزب، وتجمع أطياف الشعب، واتفاقهم جميعا على وضع حد للظلم والفساد، ولكن شتان بين موقف الجيشين.
ويرى طاهرى، أن القوى الغربية يمكنها إنهاء هذا الصراع سريعا وتوفير آلالاف الأرواح، إذ يتوجب عليها الدعوة علانية إلى رحيل الأسد، مثلما فعلت مع زين العابدين بن على ومبارك والقذافى. خاصة أن التقارير جميعها تفيد بأن الرئيس السورى وضع نفسه فى مأزق وقد بات عليه إما أن يواصل القتال أو يستعد للموت، وهذه الأنباء السيئة تعنى أن سوريا قد تواجه أسابيع إن لم يكن أشهر من الصراع الدامى.
ويؤكد الكاتب الإيرانى على ضرورة تدخل حلف شمال الأطلسى "الناتو" بالتعاون مع تركيا، لوقف شحنات الأسلحة من إيران إلى سوريا، وقد أوقفت أنقره قبل شهر أحد هذه الشحنات، ومع ذلك فإن الملالى فى طهران يواصلون إرسال الأسلحة عبر تركيا إلى سوريا وحزب الله، ويتحتم على الأمم المتحدة أيضا تقديم الإغاثة للاجئين الفارين إلى العراق والأردن وإجلاء الجرحى من درعا.
وعلى الرغم من المماطلات الروسية، فإنه يتعين على الغرب أن يواصل الضغط على الأمم المتحدة لوقف المذبحة بحق المدنيين السوريين، كما لابد من مساعدة وكالات الإغاثة لتوفير الحاجة الطبية وغيرها من الخدمات، ويختم الكاتب مشيرا إلى حاجة الغرب لفتح حوار مع المعارضة لفهم وعرض مظالمهم وتقييم تطلعاتهم، وأخيرا لا ينبغى أن يتوقع الغرب تبخر نظام حكم قرابة نصف قرن بالإرهاب، سريعا.
الثورة السورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة