البابا بنديكتوس يطوب اليوم يوحنا بولس الثانى

يحضر مئات الآلاف من المسيحيين ووفودا من 87 بلدا اليوم الأحد فى ساحة القديس تطويب بطرس يوحنا بولس الثانى البابا الأكثر شعبية الذى قاد الكنيسة الكاثوليكية أكثر من 26 عاما بحيوية خارجة عن المألوف.

وبعد ست سنوات من وفاة وتشييع كارول فويتيلا الذى حضره ملايين الأشخاص فى روما، سيقوم البابا بنديكتوس السادس عشر بتطويبه بعد فترة قياسية لدعوى التطويب التى فتحت فى يونيو 2005 واستمرت خمس سنوات وسبعة أشهر.

وكانت هتافات أطلقت خلال تشييع يوحنا بولس الثانى فى ساحة القديس بطرس قبل ست سنوات تدعو إلى أن يطوب على الفور، البابا البولندى الذى جدد صورة الكنيسة خلال حبريته التى استمرت أكثر من ربع قرن (1978-2005) وقام خلالها ب 104 رحلات.

وكان التطويب يحتاج إلى أعجوبة أمنتها الراهبة الفرنسية مارى سيمون بيار التى شفيت من داء باركنسون.

ويتدفق الجمع إلى الساحة لحضور القداس، لكن كثيرين لن يجدوا أماكن وسيتابعون الحفل من بعيد وبعضهم من شاشات عملاقة وزعت فى المدينة.

وسيعلن البابا بنديكتوس السادس عشر تطويب يوحنا بولس الثانى فى بداية القداس الذى يفتتح عند الساعة العاشرة ويستمر أكثر من ساعتين.

وإثناء القداس ستعلق جدارية ليوحنا بولس الثانى على واجهة كاتدرائية القديس بطرس وسيرى المؤمنون صندوقة ذخائر تحتوى على أنبوب من دمه.

وقد اخرج نعش يوحنا بولس الثانى الجمعة من قبره فى مغاور الفاتيكان. ونقل النعش المغطى بوشاح مذهب الى أمام القبر الذى يعتبر قبر القديس بطرس مؤسس الكنيسة والبابا الأول.

وسيبقى معروضا حتى صباح الأحد عندما سينقل إلى امام المذبح المركزى للكاتدرائية وبعد الاحتفال، سيتاح للمصلين المرور أمام النعش المغلق الموضوع أمام المذبح الرئيسى للكاتدرائية.

وسيشارك فى الاحتفال رؤساء 16 دولة بينهم رئيس زيمبابوى روبرت موجابى المثير للجدل الى جانب خمسة وفود لعائلات ملكية. وستتمثل فرنسا برئيس الوزراء فرنسوا فيون وسيصل الجزء الأكبر من الحجاج من بولندا واسبانيا وفرنسا، وقد أقيمت قداديس فى عدد من الكنائس ليل السبت تكريما ليوحنا بولس الثانى.