تحت عنوان "صدمة سوريا تجتاح الشرق الأوسط"، تحدثت صحيفة الأوبزرفر البريطانية عما يجرى فى سوريا، وقالت إنه فى الوقت الذى يقوم فيه الرئيس السورى بشار الأسد بسحق المعارضة بوحشية مفزعة، فلا أحد فى الغرب يعرف كيف يتعامل معه.
وتتحدث الصحيفة فى البداية عن مواجهة سابقة بينها وبين الرئيس السورى، والتى تقول إنها كانت غير رسمية فى بلد شديد التشكك إزاء الصحافة الأجنبية، وأوضح مراسلها بيتر بيرمونت أنه قام بترتيب مقابلة مع زوجة الرئيس السورى بريطانية المولد أسما، وبمجرد الانتهاء منها دعاه أحد مساعدى الرئيس لتناول القهوة مع بشار الأسد.
وفى هذه المقابلة، طرح الأسد العديد من الأسئلة مثلما جاوب، وقال بلهجة مثيرة للجدل، إنه يريد السلام مع إسرائيل، وتحدث عن الإصلاح، وناقش العلاقات مع الولايات المتحدة، وعكس النهج المتشدد الذى تبناه والده فى التعامل مع الإسلاميين.
ويمضى المراسل فى القول، إن بشار الأسد بدا فى هذ الوقت قبل عقد من الزمان شخصية يمكن تصديقها، ولكنه غير متيقن ومتواضع على الأغلب، وهو الانطباع الذى عززته وكالة العلاقات العامة البريطانية بيل بوتنجر، وكان الأسد قد خلف والده حافظ الأسد فى رئاسة سوريا عام 2000، الرجل الذى وصل إلى السلطة فى انقلاب لحزب البعث عام 1970، وهذه الصورة الذهنية المبكرة عن الأسد، ظل الأخير وزوجته يعملان على تعزيزها باستمرار، وكان آخرها من خلال المقابلة التى قامت بها زوجته مع مجلة "فوج"، والتى تضمنت صوراً للأسد يلعب مع أبنائه.
وترى الصحيفة أن الأمر الأقل وضوحاً الآن هو من يكون الأسد، وما الذى يمثله، وما مدى قوته.
فعندما تمت الدعوة إلى يوم جمعة الغضب فى الجمعة الماضية، والذى شاركت فيه أيضا جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، اتخذ الأسد نفس مسلك الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والعقيد الليبى معمر القذافى، وقام بملأ الشوارع بقوات الأمن مع تظاهر معارضيه فى أكثر من 50 مكانا، وكانت هذه هى المرة الأولى التى لم يقدم فيها نظام الأسد تنازلات مثلما فعل من قبل.
ورغم أن التكتيكات التى استخدمها الأسد لمواجهة التظاهرات متطابقة إلى حد كبير مع أساليب القذافى، إلا أن رد فعل المجتمع الدولى كان مختلفاً، وتمثل فى فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة على ثلاثة من مسئولى النظام، ولم يكن هناك أى تهديد بعمل عسكرى، خاصة وأن سوريا لديها أصدقاء أقوياء ومسلحين بشكل جيد مثل إيران.
وتخلص الصحيفة إلى القول، بأن الرئيس السورى يؤمن بأن بقاء الدولة البوليسية التى أسسها والده، هى مسألة شخصية مهمة للغاية، حتى لا تنزلق البلاد إلى الحرب الأهلية.
الأوبزرفر: الأسد يؤمن بأهمية الدولة البوليسية لحماية سوريا
الأحد، 01 مايو 2011 11:55 ص
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة