أعلن ائتلاف المثقفين والفنانين فى البيان الصادر اليوم، عن رفض مجلس المؤسسين المكون من اثنى عشر عضوا بشكل قاطع قبول دعوة المايسترو شريف محيى الدين على لقاء غداء عمل لتقريب وجهات النظر بين إدارة مركز الفنون، الذى يرأسه وبين عدد كبير من الفنانين والمثقفين الذين يريدون تغييرا حقيقيا فى آليات عمل كل قطاعات مكتبة الإسكندرية.
كما يريدون تغيير أغلب المسئولين الإداريين بالمكتبة ومحاسبتهم على جرائم فساد مالى وإدارى فضلا عن شللية جعلت كثير من المبدعين يحجمون عن مشاركة أعمالهم مع جمهور مكتبة الإسكندرية طوعا أو كرها، وقد بنى أعضاء الإئتلاف رفضهم على عدد من النقاط أهمها التعاون الوثيق بين قيادات المكتبة وبين النظام السابق وخاصة قرينة الرئيس المخلوع وما استتبعه من فساد مالى ضخم أضاع فرصا حقيقية منعت مكتبة الإسكندرية عن تأدية دورها كصرح ثقافى فى مصر والمنطقة العربية مقابل تغريبها وفتحها أمام من يشاء من الأجانب بصورة أدت إلى ابتعاد كثير من المبدعين المصريين والعرب عنها فضلا عن التعالى الإدارى القائم على الانتقاء الشخصى للأعمال والفنانين وليس من خلال الموضوعية الفنية والإبداعية، كما اعتبر ائتلاف المثقفين والفنانين أن قبول التفاوض حول النقاط الخلافية مع نفس الأشخاص الذين أدوا إليها يعد إعترافا ضمنيا بهم فى الوقت الذى يجب فيه محاسبتهم على جرائمهم فى حق المكتبة والدور الثقافى الذى يفترض أن تقوم به.
وفى سياق متصل، دعا ائتلاف المثقفين والفنانين إلى احتجاجية فنية حاشدة فى بلازا المكتبة فى الرابعة من عصر الأربعاء القادم بمشاركة كل المتهمين بالآليات الثقافية فى مصر والمطالبين بتغييرها وصولا إلى انتخاب حقيقى لمجلس أمناء يتولى الإشراف على شئونها ويعمل على استقطاب الجمهور العادى من خلال الخروج بالعروض الفنية إلى الشارع وعدم قصرها على القاعات المغلقة أو ساحات المكتبة إلى هذا ويدعو ائتلاف المثقفين والفنانين كل المبدعين لكتابة أعمالا فنية تشمل الأغانى والعروض المسرحية مبسطة تشرح إعتراضاتهم وتوضح مطالبهم بشكل فنى، كما روعى أن تبدأ الاحتجاجية الفنية بعد أوقات العمل الرسمية فى المكتبة إلتواما بالقانون ولعدم تعطيل سير العمل.
