أحمد صبرى عنتر يكتب: الديمقراطية على ظهور الدبابات

دائما ما نسمع عن الولايات المتحدة أنها رائدة الديمقراطية فى العالم وهى التى تتوج بهذا اللقب المزعوم.

وهى أيضا رائدة حقوق الإنسان فى العالم وهى المسئولة عن الأمن والأمان فى العالم وهى التى تفرض عقوبات على جميع الدول التى لا تلتزم بقرارات مجلس الأمن؛ وضع تحت هذه الشعارات خطوط عريضة!

لأن أمريكا هى الدولة رقم (1) التى تنتهك حقوق الإنسان وتتعدى على الديمقراطية بل وتمحو هذه الكلمة من مضمونها وتتعامل به ظاهرا فقط؛ لكن حقيقة الأمر أن أمريكا تأتى بالديمقراطية على ظهور الدبابات.

والصواريخ وعلى ظهور الطائرات الحربية؛ وخير دليل ما حدث فى العراق وما يحدث فى أفغانستان الآن.

تزعم أنها الدولة الأولى التى تتبنى الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان وتدعى أنها تحمى، العالم من أسلحة الدمار الشامل وكل هذا كلام فى الهواء؛ وهل يشك عاقل بأن أمريكا هى هى الداعم.

الأول والأخير لإسرائيل هذه الدولة المصطنعة التى تمزق وتدمر فلسطين، لماذا لا نرى أحد يفرض عقوبات على أمريكا على الجرائم والمذابح التى ارتكبته فى حق العراق وأفغانستان وتقسيمه للعراق.

ودخول العراق بدون أى مبرر غير أننا نحمى العالم من النووى وأسلحة الدمار الشامل ورأينا ما حدث فى العراق دمرتها أمريكا ولم تجعل له متنفس واحد جعلتها جرداء ممزقة، مثل ما رأيناه مثل سجن أبوغريب وجوانتنامو، نحن لا نريد الديمقراطية والحرية التى تأتى على ظهور الدبابات؟