شهدت محافظة الشرقية هجوما على الأراضى الزراعية طوال فترة الأزمة, حيث بلغت التعديات فى محافظة الشرقية وحدها 5850 حالة, حيث استغل البعض منذ 25 يناير غياب أجهزة الدولة وحتى الآن، وبدأوا فى التعدى على مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية من خلال التجريف وبناء الوحدات السكنية بسرعة ملفتة, بالمخالفة للقانون.
وهو ما يمثل تدميرا للثروة الزراعية, بعدما تحولت الأراضى الزراعية إلى مرتع لا رقيب عليها, تحت شعار أنه بعد الأزمة سيتم تقنين أوضاعهم بفرض الأمر الواقع, حيث قام المتعدون بحصاد محصول القمح فى دور النضج, وإخلاء الأرض لتشيد العمارات الشاهقة ومزارع الدواجن, والمخازن، وتسابقوا فى شراء مواد البناء مستغلين, الظروف الراهنة التى تشهدها البلاد, وتزايد معدل التعديات يوما بعد يوم، حتى التهمت 374 فدانا، و71 قيراطا و91 سهما، وعلى الجانب الآخر، فقد اختفى الدور الرقابى للعاملين بالمحليات تبعا للأحداث، وأصبحت الأراضى الزراعية مهددة بالانقراض خلال الأيام المقبلة، وسوف تفقد محافظة الشرقية تصدرها للقائمة الزراعية.
يقول المهندس حافظ حسين بهيئة الإصلاح الزراعى, إن التعديات على الأراضى الزراعية فى الشرقية أصبحت تتم ببجاحة, وكل ما يقوم به المسئولون عمل محاضر لم تهدف إلى إزالة تلك التعديات التى شاهدتها الشرقية فى الفترة الأخيرة، وخاصة فى قرى البلاشون وميت جابر مركز بلبيس, فى حين رأى بعض المتعدين أن لهم الحق فى البناء فى أملاكهم الخاصة، فيقول "محمد.ج" فلاح، إنه من حقه البناء فى ملكه، فلم يعد هناك مأوى له غير تلك الأرض، وقد حاول من قبل بناء تلك القطعة إلا أنه لم يستطع بسب قيام المسئولين بمنعه، ووجد الظرف الحالى مناسب لبناء مسكن له.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة