ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الشعب الجزائرى على ما يبدو بصدد التخلف عن ركب "الربيع العربى"، فقبل أسابيع قليلة بدت الجزائر وكأنها على شفا الدخول فى ثورة عندما نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالإطاحة بحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غير أن هذه الدولة شمال الأفريقية تراقب من بعيد ازدهار الربيع العربى فى أماكن متفرقة من البلاد، وتطالب بدلا من التغيرات السياسية برفع الأجور.
وقالت الصحيفة إن الانتفاضات الشعبية هزت عروش العديد من الأنظمة الاستبدادية فى الشرق الأوسط، بينها أكثر الأنظمة قسوة مثل النظام السورى، ولكن رغم وجود دول متحمسة للديمقراطية مثل تونس، التى بدأت فيها المظاهرات واستمرت حتى أطاحت بحاكمها الرئيس السابق زين العابدين بن على، إلا أن هناك دول أخرى مثل الجارة الجزائر تنظر إلى التغيير كهدف غير ثابت.
وبدلا من أن ينزل الأطباء والمدرسون وضباط الشرطة المساعدين وعمال النقل للدفاع عن الديمقراطية فى هذه الدولة الغنية بالطاقة، نزلوا للمطالبة برفع أجورهم، وتجنبوا الدعوة للتغيير السياسى.
ورأت "واشنطن بوست" أن الحكومة الجزائرية تسعى حرفيا لشراء الوقت، وذلك من خلال التلفظ بالتنازلات الاقتصادية التى تشتمل على التعهد بمضاعفة الأجر للجميع من ضباط الشرطة إلى كتاب المحاكم، ومنح الملايين منهم أراضى مجانية وقروض رخيصة.
واشنطن بوست: الجزائريون يتخلفون عن "الربيع العربى" ويطالبون برفع الأجور
السبت، 09 أبريل 2011 04:32 م
الجزائريون يتخلفون عن "الربيع العربى"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة