لليوم الثامن طلاب أزهر أسيوط يواصلون اعتصامهم بالقاهرة

دخل اعتصام طلبة طب أزهر أسيوط يومه الثامن منذ بداية اعتصامهم فى القاهرة بعد انتقالهم للاعتصام أمام مبنى رئاسة الجامعة، بسبب عدم استجابة المسئولين لمطالبهم، وعدم الرد عليهم نهائيا أثناء اعتصامهم بأسيوط لمدة 3 أسابيع كاملة، مما اضطرهم للذهاب للقاهرة.

واشتدت الأزمة بين الطلاب وإدارة الجامعة بعد أن صدمت سيارة رئيس الجامعة أحد الطلاب المعتصمين، مما أدى إلى نقله إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر بعد استدعاء سيارة إسعاف، إلا أن الطالب خرج فى نفس اليوم بعد إصابته بكدمات خفيفة، مما أدى إلى تضاعف غضب الطلاب، مرددين الهتافات المطالبة بإقالة العميد.

يذكر أن الطلاب قد شكلوا كردونا حول العميد خلال مرافقته لرئيس الجامعة يوم الأربعاء الماضى، وذلك لحمايتهم من بعض الطلبة الغاضبون بسبب إصابة زميلهم إلى أن وصلوا بهم إلى السيارة الخاصة بنقلهم خارج الجامعة، وقد تم تسجيل محضر بالواقعة.

وتكمن مطالب الطلاب فى صدور قرارات من رئيس الجامعة بتحديد جدول زمنى للانتهاء من استكمال المستشفى الجامعى وجاهزيتها للعمل بكامل طاقتها، وفقا لمعايير المستشفيات الجامعية الأخرى، ولحين الانتهاء من استكمال المستشفى يتم الانتداب الفورى للفرق الإكلينيكية إلى مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة، على أن يتم العودة إلى فرع أسيوط بعد الانتهاء من المستشفى، وتوفير السكن المناسب للطلبة المنتدبين وخاصة طلاب وجه قبلى نظرا لظروفهم، وتطوير المعامل فى الكلية وتوفير اللازم من حيث الأجهزة والجثث وكل ما يلزم العملية التعليمية لمساواة طلبة الفرق الأكاديمية بفرع أسيوط بباقى زملائهم فى كليات الطب الأخرى بالجامعة.

ويتلقى طلاب الكلية الآن دروسهم فى مبنى مأخوذ من كلية علوم كمستشفى مؤقت ليتم تدريبهم فيه يطلق عليه الطلاب اسم "العشة"، كما أن المستشفى خالى تماما من كل ما يؤهله للدراسة الجامعية، إضافة إلى خلوه من الحالات اللازمة لتدريب الطلبة عليها، ولقد قامت نقابة الأطباء بعمل تقرير عنها وانتهت إلى أنها لا تصلح للتدريب العملى للطلاب، وهددت فى مخاطبات رسمية صادرة من مكتب نقيب الأطباء إلى رئيس الجامعة السابق بعدم قيد الطلبة فى جداول النقابة وعدم إعطائهم تصاريح مزاولة المهنة دون تحريك ساكن من المسئولين المتعاقبين، بالإضافة إلى بعدها التام عن العمران حيث إن المواصلات لا تصل إلى المستشفى بعد الساعة الواحدة ظهرا، وأقرب صيدلية للمستشفى موجودة على مسافة 5 كيلو مترات، ولا توجد عناية مركزة ولا طوارئ ولا أشعة رنين ولا أشعة مقطعية ولا يوجد بها أيضا استقبال وجهاز الأشعة التليفزيونية معطل منذ سنوات، كما أنه لا يوجد هيئة تمريض أساسية فى المستشفى كما أن هيئة التمريض الموجودة حاليا منتدبة من وزارة الصحة.

وكشف الطلاب عن واقعة حدثت العام الماضى، حيث قام نبيل العزبى محافظ أسيوط بسحب هيئة التمريض، مما أدى إلى تعطل العمل بالمستشفى وخصوصا أقسام الجراحة والعمليات حتى كادت أن تغلق أبوابها ولم يكن فى المستشفى وقتها سوى ثمانية ممرضات، وبعض الممرضات غير حاملات لترخيص مزاولة المهنة لحصولهم على دبلومات زراعة وتجارة، مؤكدين أن كل هذه المشاكل عرضت خريجى طب أزهر أسيوط لتهديدهم بعدم تسجيلهم بالنقابة وعدم الترخيص بمزاولة المهنة لعدم استكمال التدريب وعندما اخبروا المسئولين فى الكلية كان ردهم هذه هى إمكانياتنا.