اختلطت الأقوال.. واختلفت الآراء.. وكثرت الاتهامات.. فالكل يتهم الآخر.. و بذلك نضل أنفسنا عن الطريق الذى تريده مصر لنا.. فمن يحب هذا الوطن العظيم.. يترك الجراح حتى تلتئم.. إننا مجروحون.. وكل الوطن شرب من نفس الكأس.. ولابد أن نتكاتف لنأخذ بمصرنا الغالية لتعود قلب الوطن العربى النابض كسابق عهدها.. ويحضرنى جملة قالها صحفى عربى "مصر إذا اعتلت اعتلى العالم العربى وإذا مرضت مرضوا".. لذلك لابد ألا نسمح لأحد بالتدخل فى شئوننا.. نحاكم أو نعفو عن ظالم.. نفعل ما نريد.. لابد أن نقف كرجل واحد فى وجه أعداء مصر.. وليعلم الجميع أن مصر لا تريد منا أن نستعجل النتائج.. فقد ولى زمن المعجزات.. والآن علينا أن نعمل.. فقط نعمل من أجلها.
إن وطننا المسموم لأعوام طوال.. كان على وشك تليف كامل لجميع أعضائه.. حتى قلب الوطن الموجوع لم يسلم من الضرر.. لذا علينا بالتريث قليلا حتى تلتئم جراحنا.. فالدستور هو القلب، والقلب هنا هو قائد المجموعة، فمن القلب السليم تعمل باقى الأجهزة بكفاءة.. وعلينا بالصبر.. فمصر تحتاج منا الكثير.. حتى يتعافى اقتصادها وتنفرج الأزمة لتقف على قدميها.. ثم تستعيد دورها الريادى فى المنطقة.. ونأمل هذا فى الأعوام القليلة القادمة.
أما الآن ونحن ننتظر.. "رئيس مصر".. الذى سيعمل من أجلها ومن أجلنا ونعمل معه أيضاً.. لدينا كلمة لك يا بن مصر القادم.. "لا تنسى ثورة 25 يناير 2011م.. ثورة شباب التحرير".. وما استشهد فيها من أجل الوطن.. ونقول لك.. مُحال يعود الوليد لرحم أمه.
لقد تعلم الشباب من المرحلة البائدة.. تعلم أنه من يرسم ملامح قائدة لمرحلتين فقط .. نعم للحق.. لا للظلم.. نعم للمساواة.. لا للعنصرية.
وأعتقد أنه لا رجوع ولا دموع.. ولا سكات.. ولن تختنق فينا كلمات مملوءة بآهات الحسرة.. بل سنرفع الصوت.. عايزين نعمل.. عايزين نحقق الحلم.. ولا بد أن نربى كذلك أولادنا.. نربيهم على كلمة الحق بصوت هادئ.. حتى يصل صوتهم للقلوب قبل العقول.. نعلمهم واجبهم أولاً.. وعن المستقبل أراه بإذن الله أكثر إشراقا.. بمشاركة جميع طوائف الشعب ومشاركتهم فكلنا إخوة فى الوطن ولا للتعصب.. وعلى رأى ولاد البلد "وعهد الحرية.. كلنا إخوة".
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمينه المزروعي
إلى الأمام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يا ريت كل العرب اخوه