خبراء يستبعدون شن حرب إسرائيلية جديدة على غزة

السبت، 09 أبريل 2011 11:15 م
خبراء يستبعدون شن حرب إسرائيلية جديدة على غزة السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق لدى تل أبيب
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع خبراء فى الشئون الإسرائيلية، عدم نشوب حرب جديدة فى قطاع غزة خوفا من ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل، فضلا عن قرب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية، كما تسود حالة من الضباببة حول ما إذا كانت تل أبيب تنوى شن حرب على غزة مثل التى شنتها فى عام 2008 تحت اسم عملية "الرصاص المصبوب" أم لا.

وقال الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما تقوم به إسرائيل من عمليات قصف لقطاع غزة هو حرب نفسية تقودها ضد حركة حماس .

وأضاف جاد أن العملية العسكرية التى شنها الجيش الإسرائيلى فى ديسمبر من عام 2008 على القطاع لن تتكرر مرة أخرى رغم أن الأجواء الراهنة تساعد إسرائيل على ذلك حيث أن الشعوب العربية المحيطة بإسرائيل منشغلة فى الإصلاحات السياسية كما فى مصر، والمظاهرات فى سوريا والأردن وغيرها.

وأشار جاد إلى أنه طالما لم تحدث الصواريخ التى تطلقها حركة حماس على إسرائيل خسائر مادية وبشرية كبيرة فإنها تكتفى بالرد فقط .

ومن جانبه قال السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق لدى تل أبيب أن إسرائيل لن تستطيع شن عملية عسكرية جديدة على غزة، خوفا من الانتقادات الدولية حيث أن الدول الأوروبية فى الوقت الراهن تدعم الشعوب الساعية نحو الديمقراطية لذلك فإن المجتمع الدولى يخشى أن تضيع مصداقيته إذا ما غض الطرف عن إسرائيل ، والدولة العبرية تعى ذلك جيداً .

وأضاف بسيونى، أن على إسرائيل أن تعلم جيداً أنه طالما هناك احتلال فهناك مقاومة ، لكن يجب أن تكون المقاومة محسوبة وألا تعطى مبرراً لإسرائيل شن هجوما عسكريا على القطاع .

وأكد بسيونى على أن تل أبيب تخشى كذلك من أن تؤدى أى حرب فى غزة من كسب عطف دولى اتجاه الفلسطينيين فتقوم بعض الدول بالاعتراف بدولة فلسطينية ، خاصة أن الأمم المتحدة تنوى الاجتماع فى سبتمبر القادم للإعلان عن قرار بإقامة دولة فلسطينية وإعلان الرئيس الأمريكى نهاية العام الماضى أنه يرغب فى رؤية دولة فلسطينية لها علاقات دبلوماسية .

وأوضح بسيونى أنه على الرغم من أن إسرائيل لها نفوذ دولى لكن هذا له حدود وتعلم أنها لا تستطيع أن تتجاوز هذه الحدود خشية من انتقادها دولياً ، كما أن الخارجية المصرية تلعب دوراُ فى الضغط على إسرائيل لمنع نشوب حرب فى القطاع .

وحول مستقبل العلاقات المصرية – الإسرائيلية ، أكد بسيونى على أن القاهرة تحترم اتفاقية السلام مع تل أبيب أذا لم تمس الدولة العبرية أمن مصر القومى .

وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى قال إن الجيش الإسرائيلى لن يتوانى عن تشديد ضرباته على قطاع غزة ، وسيواصل الجيش عملياته ضد غزة خلال الأيام القادمة .

كما صرح عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسة بوزارة الدفاع إن إسرائيل لن تتراجع عن شن عملية عسكرية ضد حماس حتى ولو اعتذرت الحركة علنية على جريمتها ، موضحاً أن استهداف المدنيين الإسرائيليين غير مقبولا لدى الحكومة فكيف من قتل أطفالا ؟.

وأشار جلعاد إلى أن هناك نية لدى حماس لقتل الأطفال لأن هدفهم هو قتل المدنين ، مشدداً على أن الحل الوحيد لردع حماس هو تلقينها درساً أليما.


وأوضح جلعاد أن هناك من يرددون أن الجيش الإسرائيلى سيشن هجوماً على غزة مثل عملية " الرصاص المصبوب " فى ديسمبر عام 2008 ، والحقيقة أن الجيش مستعد لأشرس من ذلك ويضع جميع الخيارات أمامه .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة