أبدى عدد من خبراء السياحة والمرشدين السياحيين مخاوفهم من عودة التوقف التام للسياحة المصرية مرة أخرى، بعد الأحداث التى شهدها ميدان التحرير أمس، الجمعة، من عمليات لحرق سيارات، واستمرار تواجد المعتصمين بالميدان، وتدخل القوات المسلحة لفض اعتصامهم وإطلاق نيران، وما ترتب عليه من غلق المتحف المصرى، وتوقف توافد السياح إليه فى ظل هذه الأحداث.
قال محمد عبد الخالق، خبير سياحى لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث أمس "فوضى" لا يجب السكوت عليها، فالبلد فى حالة انهيار، وخاصة القطاع السياحى الذى نعتمد عليه.
وتساءل عبد الخالق: "كيف يدعو بعض الشباب لتنشيط السياحة فى الوقت الذى يقومون فيه بعمل احتجاجات واعتصامات تؤثر سلبياً على القطاع بنسبة 100%".
وقال طارق حسن، مرشد سياحى "الموضوع أصبح غاية فى الخطورة والأوضاع تزداد سواء، ولم نستطع مهما زادت جهود الترويج للسياحة أن نخفى حقيقة غياب الأمن، فى ظل الفضائيات والإنترنت اللذان يظهران الصورة الحقيقية أمام السائحين".
وأضاف: "إذا استمر الوضع بهذا الشكل، فلن تعود السياحة إلا بعد سنة أو أكثر على الأقل، مشيراً إلى أن إغلاق المتحف نظراً للأحداث التى يشهدها الميدان، سيترتب عليه بالتأكيد إلغاء برامج كثيرة للسائحين، لأنه لا يوجد فوج سياحى يأتى مصر بدون زيارة المتحف".
وأشار أكرم عصام، مرشد سياحى، إلى أن الوضع سيزداد سوءاً، خاصة وأن المشهد العام أمام السائحين، خاصة المتواجدين حاليا فى مصر، سيظهر على أن الفوضى عادت مرة أخرى، والأمر لم يعد أماناً.
وأضاف عصام أن كثيراً من السائحين قد ألغوا برامجهم المتضمنة زيارة المتحف، ومنهم من ألغى برنامجه بالكامل فى مصر، نظراً لسوء الأوضاع من وجهة نظرهم، خاصة وأن هدفهم الأول والأخير هو الترفيه والاستمتاع برحلاتهم، وليس تعريض أنفسهم للخطر.
خبراء يربطون السياحة بأحداث التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة