
نيويورك تايمز
أنصار موجابى يسعون لإجراء انتخابات سريعة خوفاً من تدهور صحته
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أنه فى الوقت الذى تستعد فيه زيمبابوى للدخول فى موسم سياسى عنيف، عكف حزب الرئيس الزيمبابوى، روبرت موجابى على الضغط لإجراء انتخابات سريعة هذا العام، خوفاً من تدهور صحة الرئيس، حسبما ذكر مسئولون بارزون فى الحزب.
وقالت إنه مع عدم وجود خليفة يتمتع بمصداقية قادر على توحيد جميع الفصائل المتناحرة التى تهدد بتمزق الحزب، ويقول المسئولون إنهم فى أمس الحاجة لموجابى البالغ من العمر 87 عاماً، واستلم مقاليد الحكم منذ 31 عاماً، للترويج لحملة انتخابية لفترة حكم جديدة لمدة خمسة أعوام، وهو لا يزال يتمتع بالقوة لمنافسة خصمه، رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراى البالغ من العمر 59 عاماً.
"هناك ضرورة ملحة فعلاً، فالرئيس لم يعد كما كان"، هكذا أكد مصدر مطلع فى الحزب، رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع.
وحذر جيران زيمبابوى، الذين ساعدوا على التوصل لاتفاق تقاسم السلطة بين موجابى وتسفانجيراى، بعد إجراء انتخابات ليست ذات مصداقية عام 2008، من المحاولة لإجراء انتخابات أخرى بشكل متسرع، ولكن مصدراً آخر قريب من موجابى، قال إن المتوسطين للسلطة فى الحزب يشعرون بالقلق من أن الرئيس لم يعد مرشحاً مقبولاً ليترشح العام المقبل.
"تخيل موجابى وقد حظى بالدعم حتى يصل إلى المنصة ليلقى بخطابه، ويقول لشعبه إنه مستقبل هذا البلد، فحينها حتى أخلص مؤيديه لن يصدقوه"، هكذا أضاف المصدر.
وظهرت نية الحزب لإجراء انتخابات هذا العام، عندما شنت الصحيفة التى يتحكم بها حزب موجابى هجوماً استثنائياً ضد جاكوب زوما، الرئيس جنوب الأفريقى، المتوسط الرسمى فى أزمة زيمبابوى السياسية، بعدما دعا علنيا لإيقاف العنف السياسى فى الدولة.

واشنطن بوست
"الإخوان" قادرون على كسب الدعم السياسى من خلال أعمالهم الخيرية
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن جماعة "الإخوان المسلمين" وهى قوة إسلامية بارزة، حظرت سياسياً خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، لديها القدرة على كسب الدعم السياسى من خلال أعمالها الخيرية المنتشرة فى شتى أنحاء الجمهورية، وقالت إن هذه الأعمال خير دليل على مدى تعمق جذور الإخوان فى المجتمع، الأمر الذى أغلب الظن سيمنحهم ميزة هائلة فى صياغة فترة مصر ما بعد الثورة، ليساعدهم بذلك فى مسعاهم لتأمين مكان لهم فى انتخابات سبتمبر المقبل.
ومضت الصحيفة تقول، إن هناك أسراً فقيرة تستفيد بأكملها من أنشطة الجماعة فى مناطق مختلفة من البلاد، منها أوسيم، التى يترأس فيها محمد السيسى الجماعة الخيرية التابعة للإخوان هناك، وعكف على توفير الخدمات الدينية والاجتماعية لأهل المنطقة، فمنظمته منحت أرملة فرن لتصنع من خلاله الخبز، وقدمت الزى المدرسى لمدرسة فتيات، وساهمت فى تزويج البعض، فضلاً عن أنها توزع اللحوم، التى يتبرع بها السيسى والمتطوعين فى عيد الفطر المبارك.
"هم ناشطون طوال العام، ويتحركون ويعملون، ولديهم القدرة على طرق جميع الأبواب"، هكذا أكد طه هارون، البالغ من العمر (37 عاماً)، ويدير متجراً لبيع الأدوات المكتبية، ويعرف السيسى وجمعيته.
ومضت "واشنطن بوست" تقول، إنه بالرغم من أن الجماعة تأخرت فى المشاركة فى انتفاضة 25 يناير، التى أطاحت فى نهاية المطاف بحكم الرئيس مبارك، الذى استمر لقرابة الثلاثة عقود، إلا أنها ظهرت كأحد أبرز اللاعبين فى المشهد السياسى الجديد فى مصر، بسبب التنظيم والتمويل الجيد.
ونسبت الصحيفة إلى مصطفى كامل السيد، وهو أستاذ علوم سياسية فى جامعة القاهرة، القول "إنهم يدركون جيداً كيف يحصلون على أصوات كثيرة، وربما يكونوا الجماعة المنظمة الوحيدة فى المجلس".