أكدت جماعة الإخوان المسلمين أيمانهم بأن تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها بصفة عامة، وفى هذا الظرف خاصة، هو خير ضامن لحفظ البلد داخليًّا وخارجيًّا، لحين نقل السلطة إلى الشعب، وخصوصًا بعد تفكك وحل عدد من المؤسسات المهمة مثل مؤسسة الشرطة والبرلمان.
وأكد الإخوان فى بيان لهم أنهم حريصون كل الحرص على دعم هذا التماسك الداخلى للقوات المسلحة، مشيرين إلى أن التلاحم الذى حدث بين الجيش والشعب إبان الثورة العظيمة لا بد له أن يستمر ويقوى، ولذلك فإن الإخوان يدينون أى محاولة لإضعاف هذا التلاحم، فضلاً عن إحداث شقاق أو وقيعة بين الشعب وجيشه، ولا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك من فلول النظام البائد وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب.
وأشار بيان الجماعة إلى أن ضمان حرية التعبير بصورها المختلفة وبآدابها الراقية وأخلاقياتها الكريمة هو العلاج لكل الأخطاء التى تبدر من هنا أو من هناك، معتبرين أن الثورة هى ثورة شعبية سلمية عامة قام بها الشعب ويحافظ عليها الشعب، ولا نقبل أن يستغلها بعض أصحاب المصالح الخاصة أو المدفوعون بأصحاب المصالح من بقايا النظام السابق.
وأوضح بيان الإخوان أنهم يؤمنوا بأن القوى السياسية التى تناست خلافاتها الفكرية أثناء الثورة، وانصهرت جميعها مع الشعب فى إطار المصلحة الوطنية العليا مطالبة الآن أكثر من أى وقت أن تصحب هذه الروح الوطنية العامة، لضمان نجاح الثورة وتحقيق مطالبها ففيها المصلحة لكل القوى، وحتى لا نعطى للقوى الهدامة ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها.
وذكرت الجماعة أنهم شاركوا بقوة مع أبناء الشعب فى مظاهرات أمس فى القاهرة والمحافظات ليثنون على وعى هذا الشعب، وحرصه على نجاح ثورته المباركة، وتصحيح مسيرتها باستمرار حتى لا تنال منها قوى الثورة المضادة من بقايا النظام البائد، معربين عن تقديرهم للدور الكبير الذى قام به الجيش البطل الذى أثبت بالفعل أنه جيش الشعب وحامى الوطن ودرع الأمن القومى، فى حماية الثورة، كما يقدِّرون حرص الجيش على نقل السلطة للشعب نقلاً هادئًا سلميًّا وفى أسرع وقت ممكن، كما يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب، فأزاح رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغيَّر الحكومة، وتتم محاكمة عدد من رءوس الفساد، وأعد جدولاً زمنيًّا لتسليم السلطة، وتمَّ تغيير عدد كبير من رؤساء أجهزة الإعلام.
وقالت الجماعة "إننا وإن كنا نقدِّر الدور الذى قام به الجيش العظيم، وكذلك الإجراءات التى قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ إلا أننا نؤكد أن هناك العديد من مطالب الشعب لم تتحقق حتى الآن، وأنهم يفتحون قلوبهم وعقولهم، ويمدون أيديهم للتعاون مع كل مخلص للوطن متجرد لمصلحته، منكر لذاته، حتى تصل سفينته إلى بر الأمان.
أكدوا أن الشعب سيحافظ على ثورته ولن يقبل استغلالها من أصحاب المصالح..
الإخوان: تماسك وقوة ووحدة المؤسسة العسكرية ضمان حفظ مصر
السبت، 09 أبريل 2011 03:13 م
الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة