إن ما حدث فى ملعب إستاد القاهرة من اقتحام عدد من البلطجية من أجل إيقاف المباراة والهجوم على الفريق الأفريقى التونسى ولم أقل إنهم مشجعون، لأن المشجع له روح رياضية وكذلك أن الشعب أصبح واعياً لم يكن مثل قبل هدفه الوحيد هى مباريات كرة القدم، ولأن ما حدث فى تونس من ثورة وبعدها مصر يشهد أننا أصبحنا أكبر من أن نفعل ذلك من أجل مباراة، ولكن ما حدث ما هو إلا عمل بلطجى، ولكن الغريب أنه على الرغم من أنه عمل بلطجى، ولكنه كان منظماً ومدروساً نتج عنه حدوث عدد من الإصابات سواء من التونسيين أو المصرين.
والغريب أن الأمن كان متخفياً فلم أره وإن كان موجودا مثلما قال وزير الداخلية وهنا لابد من طرح السؤال إذا كان الأمن موجوداً فكيف لم يمنع حدوث ذلك؟! وكيف استطاع هؤلاء البلطجية اقتحام الملعب بهذا الشكل وهل ينطبق عليهم الثورة المضادة أم أن الأمر مجرد صدفة؟ ولكن الذى استوقفت عنده عندما سمعت اعتذار رئيس وزراء مصر الحالى الدكتور عصام شرف اعتذارا رسميا إلى الفريق التونسى وإلى الشعب التونسى، وقال مثلما قال قبله سوف نقوم بتحقيق ونحاسب من كان مسئولا عن ذلك، فتذكرت موقعة الجمل هذه الموقعة المؤلمة والتى أشارت أصابع الاتهام أن المتسببين فى ذلك هم أعوان الرئيس السابق وبعض أعضاء الحزب الوطنى، وكأن السيناريو يعيد نفسه، ولكن باختلاف الأدوات والمكان وباختلاف عدد الضحايا وتذكرت الدكتور أحمد شفيق وهو رئيس الوزراء المصرى فى حينها عندما أعلن بعد هذه الحادثة أنه لم يعرف من الفاعل، وأن الموضوع قيد التحقيق وقدم اعتذاره وانتقده الكثير من الشعب المصرى، لأنه قال لم يعرف حتى الآن من المتسبب فى ذلك وأصبحنا نسمع كلمة: "إزاى رئيس وزراء مصر لم يعرف هذا وهنعمل إيه باعتذاره وأن الاعتذار ليس كافياً واعتبروه أنه كان مسئولاً عما حدث".
وقلت هل أصبح عادة على كل رئيس وزراء مصر إن يعتذروا ويحققوا فى الموضوع، وإن كان أصبح عادة فهل الاعتذار كافيا؟ فإن السيناريو الذى أمامنا هو هل نستيقظ فى الصباح ونسمع خبر أن الدكتور عصام شرف أنه مسئول عن ذلك، لأن حدث أثناء عمله كرئيس وزراء مصر، ولكنه إن حدث ذلك فلم يكن هو وحده المسئول، ولكن أيضا هناك وزير الداخلية وغيره من المسئولين وهنا يظهر بعض الناس "ويقولوا إن شرف زى شفيق ولابد من تنحيه".
ونرجع تانى نبدأ من أول وجديد، ولكن فوجدت نفسى أقرر سيناريو معروفا، وكأن الأحداث فى مصر أصبحت مكررة ومعروفة، وكأنه فيلم نراه ونعرف نهايته، ولكن قلت لنفسى هناك شىء يحدث داخل هذه البلد، ولكن من المسئولين عن هذا الله أعلم هل هذا ما يسمى بالثورة المضادة أيضاً الله أعلم، ولكن فى النهاية لا أستطيع سوى الاعتذار إلى الشعب التونسى هذا الشعب الذى يعلم أننا بريئون ممن فعلوا هذا ولا أمامنا سوى الانتظار نتيجة التحقيقات التى مازالت تجرى، ولكن ما نتمناه أن نصل إلى الحقيقة فى النهاية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة