أحمد محمد لطفى يكتب: ما تفوقوا بقى

السبت، 09 أبريل 2011 07:36 م
أحمد محمد لطفى يكتب: ما تفوقوا بقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هوا فيه اللى بيحصل؟! من كام يوم اتفضحنا فى استاد القاهرة على مرأى ومسمع من العالم كله بالطريقة الغوغائية، اللى نزلت بيها جماهير الزمالك كلها للملعب، فى صورة قبيحة، بعد ما كان العالم بيتحاكى بيكم، وبيقول دول الناس اللى بينضفوا الشوارع بعد ما عملوا الثورة، استفادتوا إيه بالتخريب دا ناديكم هيدفع غرامات، وهو مش لاقى يدفع مرتبات اللاعيبة أصلاً، وهتتحرموا من دخول بطولة أفريقيا.

ليه الإنسان المصرى نفسه قصير كدا، ما بتكملوش ليه المشوار للآخر، كنتوا تهنوا الفريق التانى بالتأهل بدل ما تنزلوا تضربوهم، هى أوروبا أحسن مننا فى إيه، مش دا كلامكم، مش دا اللى خلاكم تعملوا ثورة.. حتى لو اتنين تلاتة نزلوا الملعب كان واجب على الباقيين يوعوا الجماهير مش ينزلوا معاهم!! والجماعات كملت على الصورة الحضارية خالص وقاعدين يهدموا فى الأضرحة، الكلام دا معناه أننا بقينا فاضيين بقى، خلاص المشاكل كلها اتحلت وكله بقى تمام، وعايزين نرجع تانى نشتغل نفسنا، نفسى أعرف هما مين دول اللى هينفذوا مشروع التنمية بتاع دكتور فاروق الباز، ولا مين اللى هينفذ مشروع زويل العلمى، دا الحاجات دى عايزة سنين من الصبر والاجتهاد والعمل، لكن لما تكون جماهير الزمالك دولة، والسلفيين دولة، واللى بيسمعوا عمرو دياب دولة، يبقى فاضل مين، فاضل مين للثورة، انتوا مش واخدين بالكم ـننا متحاوطين بعصابة، مش حاسين أن إسرائيل يهمها جدا جدا جدا أن رئيس مصر القادم يبقى واحد من حبايبها وإلا هتتسوح من البعبع اللى اسمه مصر، ولو جه واحد تبعهم يبقى عليه العوض.

إذا كنا هنعلم الأجانب أخلاقنا الثورية اللى فعلا مبهرة، فياريت نتعلم منهم الحاجات البسيطة دى، التشجيع الكروى الذى لا يستحق أن تذرف من أجله دمعة واحدة، شيكابالا يوم ما هيجيله عرض أوروبى هيقول أبو الزمالك على الأهلى على الدورى، انتوا مزعلين نفسكوا ليه؟!

وياريت نتعلم معنى الحرية الحقيقى، للأسف المتشددين بيفهموا أن الحرية معناها الفوضى، وبيفهموا أن الديمقراطية معناها أن الشعب يحكم نفسه ودا منافى لحكم الله، لأ الحرية مش كدا، الحرية هى قدرتك على أن تختار، هى قوة اتخاذ القرار، وإذا اتسرقت منك حريتك فلا فرق بينك وبين العبد الضعيف، الحرية أننا نعيش فى مجتمع بيحترم بعضه، حتى لو اختلفت مع حد، مش من حقك أنك تروعه أو تهدم مكان هو بيرتاح فيه نفسياً، الأولى أنك توعيه للقيم والأخلاق اللى انتا بتنادى بيها، عشان يبقى زيك.

قوموا، فوقوا، احموا ثورتكم، شبكوا إيديكم فى إيد بعض تانى، وانسوا اختلافاتنا وفوارقنا، السفينة اللى ليها رئيسين تغرق، فما بالكم لو ليها خمسين رئيساً، وحدوا صفوفكم بدل ما ترجعوا تبكوا تانى يوم لا ينفع البكاء، احنا كنا نسينا عيوبنا، انسوها تانى، انسوا الراجل اللى ورا عمر سليمان، والراجل ابو جلابية شوية، احنا فى آخر شهر قبل الامتحان (امتحان الحرية)، ودايما أمى تقوللى فى الشهر دا، يا هتذاكر وتنجح، يا هتلعب وتسقط، أجل اللعب شوية لحد ما الامتحانات تخلص، والعب براحتك فى الإجازة.....

أجلوا أى حاجة دلوقتى لحد ما بلدنا تنضف .. دا مش وقت تصفية حسابات ولا توزيع تورتات، ولا نشر أيديولوجيات، الكلام دا كله بعد ما البناء يتم ويكتمل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة