تربى الكثير من شباب العرب وليس مصر وحدها، على أن الرئيس أى رئيس الجمهورية هو أبوك، والسيدة حرمه أو قرينته كما يقولون هى أمك، ولا أدرى وأنا فى هذه السن كيف زرع النظام هذا فى نفوس الأجيال جيلاً بعد جيل؟ ومن زرع هذا الإحساس المقيت داخلنا؟
أيها السادة ليس لى أم غير أمى التى حملتنى فى بطنها، وعانت فى فترة حملى وتعبت وسهرت على تربيتى، وجميع النساء عداها فى ميزان واحد، اللهم إلا أمهات المؤمنين جميعاً من المسلمين زوجات النبى صلى الله عليه وسلم.
ومن اليوم بأثر رجعى حتى يوم الخامس والعشرين من يناير فرئيس الجمهورية القادم ما هو إلا موظف، جاء إلى النصب بأصوات الشعب، ويعزل من المنصب، إما بحلول أجل ولايته، أو عزله بصوت الشعب، والسيدة قرينته لا تهمنا فى شىء، وليست سوى زوجة موظف يؤدى دوره، إلى حين انتهائه بأى الأجلين.
وأخيرا يا ليت أمى الحقيقية ما ولدتنى، لكى أرى أبى قاتل سارق ناهب لأموال الشعب، مفسد وناشر للفساد من حوله ليعيثوا فى الأرض فسادا مع توليه الحكم لثلاثة عقود، ولم يطرف له عين بما فعله برعاياه.
وأخيرا شبت هذه الثورات فى كل الدول العربية لخلع الحكام الظالمين الذين استمروا فى الحكم، خدعوك فقالوا: إن الرئيس الحاكم للدولة هو أبوك، والسيدة حرمة بمثابة أمك، وتناسوا كل راعى مسئول عن رعيته.
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: دعوك فقالوا الرئيس هو أبوك
الجمعة، 08 أبريل 2011 01:34 م
الرئيس السابق حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة