كاتب بواشنطن بوست: المعركة على مستقبل مصر بدأت بالتعديلات الدستورية

الجمعة، 08 أبريل 2011 05:29 م
كاتب بواشنطن بوست: المعركة على مستقبل مصر بدأت بالتعديلات الدستورية الكاتب الأمريكى البارز ديفيد اجناتيوس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى البارز ديفيد اجناتيوس فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست عن مصر، إن بداية المعركة السياسية حول مستقبل البلاد قد بدأت الشهر الماضى مع إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتى تمت الموافقة عليها بنسبة 77%.

وأضاف أن هذه التعديلات التى أيدتها جماعة الإخوان المسلمين، قد أصابت شباب الثورة فى ميدان التحرير بالإحباط، لكنهم عادوا من جديد ويسعون إلى تشكيل أحزاب سياسية واستمروا فى حملتهم من أجل التغيير الديمقراطى.. أما الإخوان، وعلى الرغم من أنهم قوة هائلة بشكل واضح، إلا أن بدأوا فى الانكسار مع ظهور العديد من الأحزاب الإسلامية تخطط لتقديم مرشحين فى الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر القادم.

ويمضى الكاتب فى القول إن ما يثير قلق البعض هو أن التصويت على الاستفتاء الشهر الماضى كان له إيحاءات دينية فى بعض أحياء القاهرة الفقيرة.. فالتوترات الدينية التى طالما كانت كامنة تحت السطح فى المجتمع المصرى، قد أصبح يعبر عنها الناخبون وليس الانتحاريين.

وسرد اجناتيوس كيف تم استغلال الدين من قبل جماعة الإخوان المسلمين لدفع الناس لتأييد التعديلات الدستورية، وأشار إلى أن الجماعة لجأت إلى استخدام تكتيكات سياسية فقدموا الطعام والمنتجات المنزلية والأجهزة الصغيرة كهدايا للناخبين.. وكان التصويت بين هؤلاء لصالح التعديلات باكتساح.. وخشى ثوار ميدان التحرير من أن تكون ثورتهم قد تم اختطافها من قبل تحالف بين الإخوان والجيش، لكنهم بعد أسابيع قليلة من الاستفتاء بدأوا فى الاتجاه نحو تأسيس أحزاب سياسية جديدة لمنافسة الإخوان.

وخلص الكاتب فى نهاية مقاله إلى القول بأن الرومانسية التى تجمع مصر والديمقراطية مثيرة وإن كانت فى بعض الأحيان غير مشجعة.. وهناك خطر كبير لن تتمكن صناديق الاقتراع من مواجهته، وهو الاقتصاد الذى يعانى من الغرق، فالسياحة قد انهارت وتراجع الإنتاج الصناعى بشكل كبير وتوقف الاستثمارات الأجنبية.

ويشعر السفير المصرى السابق لدى واشنطن، نبيل فهمى، بالقلق من أن تشهد مصر أزمة سيولة فى منتصف الصيف. وإذا نجحت الثورة الداخلية فى مصر، فإنها ستنتصر فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما يقول فهمى، لكنه يحذر من فجوة كبيرة لابد من سدها، مشيراً إلى أن مصر لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة