شاذلى دنقل يكتب: حبل المشنقة

الجمعة، 08 أبريل 2011 09:56 م
شاذلى دنقل يكتب: حبل المشنقة مشنقة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه الدنيا التى نعيشها بحلوها ومرها بها من الكثير من الدوائر المغلقه التى تحيطنا من كل جانب وتخنقنا مثل حبل المشنقة والتى معظمها نحن ما نضع أنفسنا فيه بسبب ضعفنا وعدم قدرتنا على التغيير والابتكار والإبداع، فالحب يصبح دائرة مغلقه مملة إذا حصرناه فى مجموعة من الاختبارات والكلمات الجوفاء وعدم الإحساس فيجد المحبون أنفسهم لايتمتعون بهذا الحب لأنهم أغلقوا عليه داخل دائرة كل منهم فكل منهم يريد من الآخر أن يكون فى دائرته هو دون تقديم حلول وسطى، أيضا دائرة مغلقة لأنه ربما لايكون هناك قرارات حاسمة من المحبين تجاه بعضهم ليضعوا أنفسهم داخل دائرة الناس والمجتمع الغريب، إما بالبعد عن بعض أو القرب أكثر دون حنان، والحجة هى الناس الملتفة حولهم والذين يباركون هذا الحب أو الذين لا يباركونه فيضع المحبون أنفسهم داخل دائرة مغلقة من الأشياء التى لو أخذت فيها قرارات لعاش الاثنان سعداء حتى لو ابتعدا عن بعض.
الخيانة دائرة مغلقه أيضا لايريد الخونة الابتعاد عنها والخروج منها والحجة أيضا هى أن الدنيا عاوزه كده وإن لابد أن تأخذ كل شىء مقابل أى شىء حتى لو خنت.
السعادة أيضا أحيانا نضع أنفسنا داخل دوائرها أكثر من اللازم وليست السعادة التى أقصدها هى السعادة الطبيعية ولكنها السعادة أى إمتاع النفس بأشياء حرام بحجة عيش اللحظة من سكر وعربدة ومخدرات و.... و... وأفعال يتوهم الفرد منا أنها تسعده.

الماضى والمستقبل نضع أنفسنا داخل دائرتهم بالتفكير أكثر من اللازم فيهم لنضيع على أنفسنا متعة الاستمتاع باللحظة الحالية التى نعيشها فلماذا أفكر فى غدا وأضع نفسى فى دائرته أكثر من اللازم أو أفكر فى الماضى وأصبح عبدا له ما دام لدى من اللحظات مادام لدى من اللحظات الحالية ما يمتعنى التقليد دائرة أيضا لانريد الخروج منها تقليد أى أحد بداع وبدون داع لنصبح نسخا من أشخاص أخرى فاقدين هويتنا وكينونتنا الشخصية ..الحزن من أكبر الدوائر التى نضع أنفسنا فيها مستسلمين له بصوره كبيره مع ان الله عز وجل يعطينا الكثير ليفرحنا ولكن سرعان ما نعود لحالة الحزن هذه حتى فى ضحكاتنا نقول خير اللهم ما اجعله خير مستخسرين فى أنفسنا الفرحة من القلب .. حتى التدين السطحى منا والعياذ بالله من يضع نفسه بدائرة مغلقة عن الناس بحجة التدين وان كل الناس الآن غير متدينين ليس لديه قبول الآخر إلا فى نطاق الحديث فى الدين يتهم كل من يقرأ أى شيء غير قراءة القران بأنه مذنب ويريد من الجميع أن يتجهوا إليه فى دائرته التى يتوهم أنها صواب مع أن الدين الإسلامى دين ليس منغلقا، دين اجتماعى تفاعلى لابد من كل واحد فينا أن يؤثر ويتأثر بالآخرين إن يقبلهم كما هم لاكما يريد هو... الخوف... دائرة مغلقه أيضا بل مرض يصيب صاحبه بالرعب من كل شىء وسعوق تقدمه .. ..الحقيقة أن الدوائر كثيرة جدا ولاتنتهى للأسف الشديد ونحن الذين نغلقها على أنفسنا بتسليمنا بالأمر الواقع والبحث عن الواقع الذى هو فى حقيقة الأمر واقع بستين نيله وسيوقعنا معه فلكل فليس هناك شىء ثابت فالمياه التى لاتجرى ستصبح يوما ما مستنقعات رائحتها عفنة لايريد أحد الاقتراب منها فنحن مياه جارية ولسنا مستنقعات فيجب أن نحرك هذه المياه بان نكون أنفسنا وأن نفعل ما يمليه علينا ضميرنا الحى النقى وأن يكون ملهمنا فقط فى ما نفعل وقوتنا الأساسية إيماننا بالله عز وجل لأنه يحبنا أكثر من أى أحد وأحن من أمهاتنا علينا.
فهل سنخرج من دوائرنا الكثيرة ونحطم قيود الخوف والضعف والذل والقيود الكثيرة التى تكبل إرادتنا.. هل سنفعلها؟هل ؟







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة