قال الكاتب الصحفى محمد زكى إنه اضطر لتغيير كثير من المصطلحات التى استخدمها فى كتابة كتابيه "واحد حصانة وصلحه"و "بابا رئيس جمهورية"، وذلك لتمرير الكتابين من الرقابة، مشيرا إلى أنه ذهب لأكثر من 5 دور نشر وكلهم أجمعوا لى رفضهما لاستخدامه مصطلح "التوريث" وأضطر لاستبداله بلفظ إسقاطى بدلا منه وهو "التكويس".
كما أُجبر أيضا على تغيير الأسماء الحقيقية التى استخدمها فى كتابيه، حيث ذكر أنه كتب اسم زكريا عزمى وأحمد عز وغيرهما من كل رموز الفساد التى تتم محاكمتهم الآن، لأنه كان يكتب عن تفاصيل حقيقية تحدث على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهم أبلغوه أن لديهم تعليمات مشددة من أمن الدولة بعدم نشر أى كتاب يتضمن هذه الكلمة أو أسماء حقيقية وخاصة عن الحكومة.
وأعلن زكى خلال الحفل الذى عقد مساء أمس بمكتبة ديوان لتوقيع كتابيه أنه سيعيد صياغة كتبه فى الطبعة الثانية، مؤكدا أنه سيقوم بعمل قاموس للألفاظ الساخرة التى أستخدمها فى الكتابة، موضحا أنه سيكتبها على قرص مدمج "CD" ويرفقها بالكتاب فى طبعته الثانية.
وأوضح زكى أنه عانى كثيرا حتى صدر هذين الكتابين حيث قام بتغيير صياغة الكتب أكثر من 6 مرات، مشيرا إلى أن من الكلمات التى قام بتغيرها "ورثنى شكرا" حيث قام بتغيرها لــــ "ظبطنى شكرا"، وكان ذلك فى كتاب بابا رئيس جمهورية.
وأضاف زكى أنه كان يريد أيضا أن يكتب كتاب بعنوان "كواليس الداخلية" وذلك لأنه كان يعرف الكثير من أسرار وزارة الداخلية بحكم عمله كمندوب للوزارة لمدة عشر سنوات منذ تولى حسن الألفى وزير الداخلية الأسبق، مؤكدا أنه كان أول من وضع البذرة الأولى لعمل مكتب إعلامى أمنى بالوزارة.
وقال زكى إنه كان يعرف تفاصيل زواج الصحفية المعروفة ورفض ذكر اسمها بوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، مشيرا إلى أنه عندما علمت الوزارة أنه سيكتب هذا الكتاب قاموا بتهديده ولهذا توقف عن كتابته خوفا منه على أسرته، قائلا إنه قد يفكر خلال الفترة القادمة أن يعيد كتابته أو إصداره مره أخرى.
وأوضح زكى أن كتابة "واحد حصانه وصلحه" تنبأ بالثورة، وذكر أنه كتب بالنص فى الكتاب "من الآخر يا حكومة السبع ورقات انتفاضة الحرمان جاية جاية وساعتها مش هتقدروا تقولوا للزمان ارجع يا زمان".