انتهى جهاز أمن الدولة وتم إلغاؤه بقرار من وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، إلا أن قوائمه السوداء ما تزال تلاحق المئات من المصريين والفلسطينيين على حد سواء، خاصة ما يتعلق بعمليات الدخول والخروج من معبر رفح البرى، مما أدى إلى تشتت عائلات كثيرة.
القوائم السوداء ما تزال موجودة ويتم بموجبها منع المئات من الفلسطينيين أصحاب الإقامات بمصر وأيضا المصريين من الاستقرار والحياة الآمنة، خاصة بشمال سيناء وهناك العديد من الأسر المصرية بشمال سيناء مشتتة بعد رفض أمن الدولة بعودة الفلسطينيين إلى الإقامة بسيناء مع أسرهم وأولادهم، حيث تنتشر علاقات المصاهرة بين أهالى سيناء وبين الفلسطينيين فى القطاع.
قيادات حماس طالبت بإلغاء القوائم السوداء وهناك مباحثات مع السلطات المصرية بشأنها، خاصة أن قرابة 500 فلسطينى لم يتمكنوا من العبور الفترة الأخيرة.
من هذه الحالات المأساوية أسرة تقيم بالعريش ومنذ 6 أشهر يتم منع رب الأسرة الفلسطينى على حسن جابر سليمان يعمل سائق سيارة وهو مولود فى محافظة الشرقية بتاريخ 5 ابريل 1974 ويحمل إقامة سارية حتى 29 سبتمبر 2013 ومع ذلك تم منعه.
تقول زوجته زينب أحمد عبد الفتاح مصرية وهى ابنه خالته " إن زوجها مولود من أم مصرية هى ثريا محمد عمران، ولا يحمل الجنسية المصرية وله 3 أبناء أحمد 6 سنوات وباسل سنتان يحملان الجنسية، استفادا من قانون الجنسية عام 2005 وحنين تحمل الجنسية الفلسطينية.
قالت اعتقل أمن الدولة زوجى وهو يقود سيارة بعد أن عبر من قناة السويس وكان معه فى السيارة جهاز بوتاجاز فى السيارة ينقله إلى شخص فى مدينة العريش، وتم اعتقاله بحجة أنه كان ينوى تهريب البوتاجاز إلى قطاع غزة رغم أنه بينه وبين الحدود 200 كيلو لحظة القبض عليه، وتم ترحيله إلى سجن برج العرب منذ قرابة عام بعدها تم الإفراج عنه بعد قضاء 3 أشهر وترحيله لقطاع غزة ووضعه فى القوائم السوداء الممنوعة من دخول مصر ومنذ 6 أشهر، وهو هناك ونحن هنا والصلة منقطعة بيننا وحتى لو كان ينوى إدخاله لغزة هل هذه تهمة الآن.
تضيف "الأولاد تعبونى يريدون أباهم وحاولنا عمل تنسيق له للعبور، وبالفعل وافقت كل الجهات وعند و صوله للمعبر من غزة قالوا له ممنوع ارجع أنت ممنوع امنيا وهكذا تمر الأيام".
وأضافت لليوم السابع "للأسف زوجى يرفض أن يعبر لنا من الأنفاق المنتشرة على الحدود والعبور فيها سهل والكثيرون سهلوا له مهمة العبور من الأنفاق، لكنه يريد أن يعبر رسميا من معبر رفح، لأن هذا حقه هو لم يضر بأمن مصر وأسرته تقيم بالعريش لماذا يمنعونه من الدخول وهو يحمل إقامة سارية.
حنين وأحمد طالبا بتدخل المجلس العسكرى من أجل السماح لوالدهم بالعودة إلى العريش، لأنهما اشتاقا إليه ولا يطيقان الحياة بدونه وقالت للأسف هناك عشرات الحالات تم تلفيق اتهامات ضدها من أمن الدولة وما زالت تفرق بين الأسر، وأضافت أن والدته مريضة تعانى أمراض القلب والسكر وبحاجة إلى ابنها بجوارها وأسرته أيضا بحاجة إليه، نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة.
القوائم السوداء لأمن الدولة تهدد استقرار الأسر المصرية بسيناء
الجمعة، 08 أبريل 2011 06:02 م
الشاب الفلسطينى وأسرته المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة