تمر هذه الأيام بالذكرى الثالثة لوجودى داخل هذا الكيان العظيم الذى ضم بين جدرانه العظماء من شباب هذا الوطن، منهم من ترك الكيان إلى آخر، ومنهم من استمر فيه.
هناك أشخاص عشقوا هذا الكيان، وحافظوا عليه فحفظهم الكيان فى قلبه، وهناك آخرين نقموا عليه وحقدوا على طريقة عمله فنبذهم الكيان، ونبذتهم الحياة السياسية، منذ دخولى الكيان وأنا أعشقه كقطعة من قلبى وجسدى، لا يمكننى التفريض فيه.
أتت على لحظات كثيرة اختلفت بشدة، وذادت خلافاتى فى أوقات كثيرة، بمن يحيط بالمنسق العام، وطالبت بإبعاد الكثير، وشعرت بإحباط أكثر من مرة، وقررت كثيرا الانسحاب وترك الساحة لمن يريدون إفساد هذا الكيان وتدميره، ولكننى كنت فى كل مرة أتراجع عن موقفى، وأستكمل المشوار داخل الكيان، بسبب شعورى بالمسئولية تجاه هذا الكيان، لم اتفق فى أحيان كثيرة مع أساليب الشغل والعمل وطرق إدارة الحوار داخل الكيان، ولكن اختلافى لم يرتقِ لحد التشهير والنزول إلى أدنى مستويات الحوار، كنا نحن مجموعة 2009 نحاول بقدر الإمكان عدم تعريض الحركة لما حدث سابقا فى أزمة 2009، من حملات تشهير وسب وقذف ومحاولة هدم، لقد عانينا كثيرا فى محاولة إعادة جسور الثقة بيننا وبين المواطنين، وباقى أشقائنا فى النضال السياسى، نجحنا طوال عامين من تخطى جميع الصعاب والمشاكل التى تواجهنا داخل الحركة، أو خارجها، ولكن جاء وقت التغيير، واعترض الكثيرون على التغيي، وآمن البعض بحتمية التغيير، داخل قيادات الحركة وكان التغيير حتميا، فاستقال أحد القيادات، وهدأت مطالب التغيير بعد عودة الروح مرة أخرى، وتصحيح مسار العمل.
نأتى إلى المهم بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير، وارتفعت حدة الخلافات بين الأعضاء، وبين آخرين داخل الحركة، ووصل الأمر إلى حملات تشوية ووصلات ردح، بين أعضاء وآخرين حتى إن الكيان أصبح هواة تسلية لكل القابعين على مقاهى وسط البلد، بعض الحركات الأخرى التى لا تجد عملا سياسيا غير التقطيع فى أعضاء وحركة 6 أبريل حقدا على نجاحها المتتالى، ومن دافع حبى للكيان، وخوفى عليه، أدعو الجميع إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج بالحركة من هذا النفق المظلم، فنحن نمر بلحظات عصيبة، وأوقات حرجة من تاريخ الحركة، والوطن كله، ولذلك يجب أن ننحى مصالحنا الشخصية وخلافتنا جانبا، من أجل مصر، ومن أجل هذه الحركة التى كتبت تاريخا بحروف من نور، فى صفحات من الذهب الخالص، فى تاريخ هذا الوطن السياسى.
أدعوكم جميعا قيادات وأعضاء، منسحبين ومستقيلين وباقيين داخل الحركة أن نجلس لنحافظ على هذا الكيان الذى طالما دافعنا عنه باستماته، حبا وخوفا عليه، وعلى الوطن.
أدعوكم أن نقف صفا واحدا، ويدا واحدة من أجل إنقاذ الثورة التى طالما حالمنا بها جميعا، أدعوكم أن توقفوا هذا النزيف الرهيب، من أجل هذا الوطن، أدعوكم أن نتوقف قليلا، ونحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا.
أدعو الجميع أحمد ماهر، وأمل شرف، وعمرو على، ومحمد عادل، وإنجى حمدى، ومحمد محمود، وميدزى، ووليدى راشد، وسلوان، ومعهم عمرو عز، وطارق الخولى، وياسر سيد، ومعتز، ومحمد سوكا، ومحمد أيمن، ومنار شكرى، وعمر رضا، وكل من له مشكلة أو مختلف، ولكنه محب وحريص على هذا الكيان، أدعوكم أن نجلس جميعا داخل أحد مقراتنا، أو مقر محايد للحفاظ على هذا الكيان من أجل مصر، ومن أجل الحلم الذى طالما حلمناه جميعا.
رحل مبارك فلماذا نتحارب؟ يجب أن نتماسك لنبنى أمجادنا الخاصه.
حركة 6 أبريل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة