مرشح الرئاسة الفريق مجدى حتاتة لـ"العاشرة مساءً": كل أولادى نزلوا للمظاهرات.. ولا حصانة عسكرية لى ولم أستشر أى شخص لأخوض الانتخابات.. ومباراة الزمالك أضاعت كثيراً من رصيدنا

الخميس، 07 أبريل 2011 02:21 ص
مرشح الرئاسة الفريق مجدى حتاتة لـ"العاشرة مساءً": كل أولادى نزلوا للمظاهرات.. ولا حصانة عسكرية لى ولم أستشر أى شخص لأخوض الانتخابات.. ومباراة الزمالك أضاعت كثيراً من رصيدنا الفريق مجدى حتاتة رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الفريق مجدى حتاتة رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، حواره مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساءً، بتحية شهداء ثورة يناير الأبرار، وقال: "أفخر بانتمائى للمؤسسة العسكرية العظيمة، لكن منذ تركى لمنصبى لم يكن هناك اتصال بينى وبين القوات المسلحة، وأخذت قرار الترشيح بنفسى وأنا الآن رجل مدنى".

وأضاف الفريق حتاتة، لا حصانة عسكرية لى وما دمت تقدت للترشح لانتخابات الرئاسة أتوقع كل شىء، لكن أتوقع أن يكون مع من ينتقدنى حق.. وإلى نص الحوار.

هل طلب منك المجلس العسكرى الترشح للرئاسة؟
أبدأ بتحية ثورة يناير الأبرار وأترحم على شهدائها وأدعو للمصابين بالشفاء، وأطالب بمنحهم ورعايتهم، وهذا حق لهم وليس منحة، كما أننى أفخر بانتمائى للمؤسسة العسكرية العظيمة، لكن منذ أن تركت الخدمة فى 2003 لم أدخل وزارة الدفاع، لكن على اتصال بالقيادات فى المناسبات، لم أستشر أى شخص فى خوض الانتخابات الرئاسة، لأنى أصبحت شخصاً مدنياً والقوات المسلحة أعلنت أنها لن تدعم أى مرشح عسكرى أو مدنى.

لا أستطيع أن أنسى أنك كنت قائداً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. فما هو تعليقك؟

القوات المسلحة مؤسسة عريقة واكتسبت منها خبرات عميقة، ومنصب رئيس الأركان منصب هام فى القوات المسلحة، ومعناه أن تشرف على كل الهيئات فى القوات المسلحة، وهذه المؤسسة عبارة عن دولة مصغرة، وكل وزارة فى داخل الدولة يوجد نظير لها فى القوات المسلحة، مثل وزارة الصحة تناظرها الهيئة العامة للخدمات الصحية، والدليل ما تقوم بها القوات المسلحة فى الكوارث والأزمات.

هل تعتبر أنك ستكون حاكماً عسكرياً؟
أولاً حكم العسكر ناتج عن انقلاب عسكرى وفيه تكون الحكومة عسكرية يساعدها مدنون يختارهم الجيش، ومصر لم تكن تحكم بالعسكر، ولكن كان رئيس الجمهورية يحكم فى ظل نظام رئاسى واسع السلطات، ونسعى أن تكون مصر دولة مؤسسات حتى يأتى الأصلح، وإذا قامت دولة مؤسسات بحق لن يكون هناك حكم عسكر ولن يستطيع أى شخص أن ينفرد بالحكم.

قلت إن ثورة 25 يناير أشبه بحرب يناير أشبه بحرب 1973 فلماذا قلت ذلك؟
كنا فى الحرب التفوق المادى والعسكرى كان لصالح إسرائيل، والإسرائيليون كانوا يرون قواتنا من خلال النظارات وفى النهاية انتصرنا بفضل الله تعالى، أما الثورة فالجميع سمع أن هناك ثورة وتمت المظاهرة ولم يعِ المسئولون أن هناك مظاهرة وانتصرت الثورة وهذا بفضل الله، كنت متابع للمظاهرات منذ اليوم الأول لها، كل أولادى نزلوا المظاهرات وعندما يعودوا كنت أستجوبهم استجوباً كاملاً ونظرت للثورة من منظور عسكرى كيف نزل هذا العدد وكيف استطاعوا تنظيم أنفسهم والحقيقة، أن الشباب هم من فجروا الثورة وانضم لهم المئات حتى اندلعت هذه الثورة فى كل أنحاء مصر.

فى تقديرك هل ما حدث فى 11 فبراير تأخر أم تم فى موعده؟
أعتبر أن هذا هو التوقيت الجيد، وهو توفيق من عند الله، وعبقرية هذه الثورة أنها تفجرت فى وقت وكان الشعب المصرى مؤهل بأكمله للخروج فى الثورة.

ما أكثر ما يقلق الفريق مجدى حتاتة الآن؟
المشهد الحالى يحدث فى أعقاب جميع الثورات، ومن المهم أن يكون الموقف الأمنى مستقراً، والحقيقة أن من يعمل بالشرطة أولادنا وإخوتنا وفى النهاية هؤلاء مصريون، أطالبهم كزميل لهم بالنزول للشوارع للحفاظ على كرامة المصريين، وأؤكد لهم أنه لا تجاوز من الشعب المصرى فى حقهم، وأطالبهم بعدم التجاوز فى حق المواطنين، وأطالب ضباط الشرطة بتقبل ما يحدث حالياً حتى يتم تحقيق نظام أمنى قوى لمصر، وأن يعودوا ومعهم الاحترام للشعب المصرى، والمصريون لن يتجاوزا فى حق المصريين ومصر فى تحتاج إلى أمن داخلى كامل.

كيف ترى علاقة المواطنين مع الشرطة فى الوقت الحالى؟
سأقول لكِ، فى 1967 رجعت القوات المسلحة مصابة بضربة قاتلة، وعدنا كبقايا من القوات المسلحة بعد هزيمة كبيرة، وتعرضنا لانتقادات كبيرة من المجتمع المصرى، وفى النهاية نسينا كل هذا، لأننا نعرف أن مصر كانت فى حاجة لنا، وتم عمل تغييرات واسعة فى القوات المسلحة، وتم إعادة بناء الجيش المصرى بعد أن تم النزول بمستوى القيادات لرتب أقل وأصبح قائدو الفرق على رتبة عقيد وليس عميد، كما كان قبل 1967، بعدها تمت محاسبة القيادات السابقة، ولا أنسى حين شتمنى مواطن وأنا كنت أسير بجوار سينما رمسيس بعد حرب 67، لذا أطالب ضباط الشرطة بتقبل ما يحدث حالياً حتى يتم تحقيق نظام أمنى قوى لمصر.

ماذا تحتاج مصر لتنهض؟
مصر لديها موارد كثيرة وأولها الشمس، فهناك علماء كثيرون لديهم مشاريع كبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح، ولاكتشاف الثروات الموجودة بداخل أرض سيناء، وأكبر فرصة فى بلدنا هى الشعب، لأن الموارد لا تنفع بشىء بدون الشعب، ويجب أن نعيد كرامة وعزة المواطن المصرى داخل مصر وخارجها، وأن نوفر له التعليم والمسكن والحياة الكريمة، ولو تم تجييش هذا الشعب المصرى ثقى أن هذا الشعب سيكون قوياً جداً وليعود هذا الشعب.

أشعر الآن أنى أمام قائد يتكلم عن كتيبته.. والأمر يخوف أن تنظر إلى الشعب المصرى على أنه سرية أو كتبية.. فما تعليقك؟
لم أقل إن المصريين جيش، والدليل وأنا فى الهيئة العربية للتصنيع كنا نجلس نتناقش حتى نصل إلى الحلول، كانت هناك شركة "سياف"، وهى المسئولة عن السكك الحديدية فى مصر، وعلمت أن الشركة ستباع وبعد مشاورات مع الهيئة العربية للتصنيع استطاعت الشركة أن تشترى هذا المصنع وحققت به أرباحاً كبيرة جداً بعد أن جلست مع العمال، وقلت لهم إن مرتباتكم ستزيد بعد أن ننهض بهذه الشركة.

إلى أى مدى يمكن أن تسمح بانتقادك والاختلاف معك؟
لا حصانة عسكرية لى، وما دمت تقدت للترشح لانتخابات الرئاسة أتوقع كل شىء، لكن أتوقع أن يكون مع من ينتقدنى حق.

ما ردك على من يقول أنك كنت رجل الرئيس مبارك؟
علاقتى السابقة مع الرئيس مبارك هى علاقة قائد مع مرؤوس، ولم يكن هناك أى اتصال بيننا إلا فى مجال العمل عندما توليت منصب رئيس أركان القوات المسلحة، وعندما عملت فى الهيئة العربية للتصنيع لم أتحدث لمبارك خلال الأربع سنوات مدة تولى منصبى فى الشركة.

ما أفدح أخطاء الرئيس مبارك؟
أعتقد أنه كان شكل الحكم.

أنت خرجت فى 2001 ولم تكن نغمة التوريث قد بدأت، وكنا نعلم أن القوات المسلحة ترفض أن يأتى ابن الرئيس، فما رأيك؟
قضية التوريث حسمها أحمد عرابى عندما قال نحن لن نورث بعد اليوم.

هل تؤمن بفكرة الثورة المضادة؟
نعم.. ولكن الموقف الحالى هو تحالفات وليست ثورة مضادة، وهذا تحالف لأعداء الثورة، وهى خطر ضخم جداً، ولأن الحزب الوطنى تغلغل 30 سنة فى مصر وهناك صعوبة فى القضاء على الحزب الوطنى، أنا مع فكرة تجميد الحزب الوطنى لفترة معينة، بأن يتوقف عن العمل السياسى لمدة ثلاث أو أربع سنوات، مع سحب كل المقرات التى كان يملكها.

البنية السياسية المصرية مليئة بالتيارات.. كيف ترى الإخوان المسلمين والأقباط؟
الإخوان المسلمين تنظيم قديم، وما داموا ملتزمين بدستور وقانون البلاد فلهم مكانهم، وهم من وجه نظرى يحترمون الدستور والقانون، أما الأقباط نسيج أساسى فى مصر ولهم حقوقهم، وقد خدمت مع أقباط كثيرين ولم أشعر بأى فرق، ولم أحس أن هناك قبطى ومسلم.

ما برنامجك لانتخابات الرئاسة؟
جميع مرشحى الرئاسة برامجهم واحدة، وأنا هدفى أن تكون مصر مستقرة وآمنة وتأخذ دورها الحقيقى فى كل دول العالم، وأن تكون عزة وكرامة المواطن المصرى فى المقام الأول، ويجب أن نعرف ما الحد الأقصى للحملات الانتخابية، ونفسى كل المصريين يعملون ولا يتوقفون عن العمل.

ألا ترى أن مصر تريد مرشحين أصغر سناً وأنت تخطيت ستين عاماً؟
هذا طبيعى، ولو أصبحنا فى دولة مؤسسات، فالمؤسسات هى التى ستدير البلد، لأنه سيكون هناك برلمان قوى وأجهزة تنفيذية وتشريعية وقضائية قوية، والدول القوية المؤسسات هى التى تحكم ولو نجحت فى انتخابات الرئاسة سيكون هدفى هو بناء المؤسسات وأتمنى أن تكون مصر مثل خلية النحل وأن يقوم الجميع بالعمل، وأن يشكرنا الشباب بعد 50 سنة على الدستور والدولة التى قدمناها بعد ثورة 25 يناير.

ما النموذج الذى تريد تطبيقه فى مصر؟
أتطلع للنموذج الماليزى فى المجال الاقتصادى، ولابد أن يكون هناك نظام محاسبة دقيق يعتمد على الشفافية.

لو كنت الرئيس الحالى ووقعت أزمة الزمالك.. فماذا ستفعل؟
مباراة الزمالك أضاعت كثيراً من رصيد مصر عند الدول الأفريقية، أما لو كنت رئيس كنت سأحسب كل مسئول وسأعلن نتيجة المحاسبات على الجميع، ويجب محاسبة المسئول عن تأمين هذه المباراة.

هل تتواصل مع شباب الثورة؟
أولاً أوجه رسالة لشباب 25 يناير، أقول لهم أن يتوجهوا لكل محافظات مصر وإلى جميع المصانع وكل أجهزة الإنتاج لتوعية المصريين، لكن حتى الآن لم أتواصل مع شباب الثورة ولكنى عرفتهم جيداً ولو توليت الرئاسة سيكون من بينهم وزراء، لأنه حان الوقت لدخول هؤلاء الشباب لدخول المعترك القيادى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة