عز الدين شكرى.. الدبلوماسى فى بيت الثقافة

الخميس، 07 أبريل 2011 01:33 م
عز الدين شكرى.. الدبلوماسى فى بيت الثقافة الدكتور عز الدين شكرى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى اختيار الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة للدكتور عز الدين شكرى، ليكون أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة، إشارة إلى رغبة ما، فى مواكبة المرحلة الحالية، التى تشهد حراكاً سياسياً كبيراً، فالأمين العام الجديد، دبلوماسى مصرى، تولى عدداً من الملفات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، حسبما ذكر بيان وزارة الثقافة المصرية، وعمل بالأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة.

لم يأت اختيار الأمين من بين مقررى لجان المجلس الأعلى للثقافة، ومعظمهم من كبار المثقفين، مثل الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى مقرر لجنة الشعر أو الدكتور فوزى فهمى مقرر لجنة المسرح أو على الدين هلال وزير الشباب الأسبق ومقرر لجنة العلوم السياسية أو الروائى الكبير خيرى شلبى مقرر لجنة القصة، وربما تم عرض المنصب على واحد منهم، ورفضه، وكان الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة قد تولى أمانة المجلس، بعد عشر سنوات، قضاها داخله، كرئيس للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.

فلم يكن مبدأ اختيار أحد أبناء البيت فى ذهن الوزير، أثناء الاختيار، ولكن يظل عز الدين شكرى، أحد أبناء البيت الأكبر من المجلس، وهى الثقافة، حيث صدر لشكرى أربع أعمال روائية، تتناول الواقع المصرى من منظور سياسى واجتماعى، ومنها روايته الأخيرة "أبو عمر المصرى" الصادرة العام الماضى عن دار الشروق، وكذلك أعماله الروائية الأخرى "غرفة العناية المركزة" التى صدرت عن دار شرقيات، عام 2008، بعد روايته "أسفار الفراعين" وروايته "مقتل فخر الدين" التى صدرت فى طبعتين الأولى عن دار ميريت، والثانية عن الدار المصرية اللبنانية.

كما أن الأمين العام الجديد ليس بعيداً عن العمل الأكاديمى، مثله مثل الدكتور عماد أبو غازى، فعز الدين شكرى يعمل أستاذا زائرا بقسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتاريخه يمتلئ بالشهادات العلمية، إذ حصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1987، قبل أن يسافر للحصول على دبلومة دولية فى الإدارة العليا من المدرسة القومية للإدارة بباريس عام 1992، وماجستير العلاقات الدولية من جامعة أوتاوا عام 1995، ثم الدكتوراة فى العلوم السياسية من جامعة مونتريال عام 1998.

وإن عكست سيرته الذاتية، مؤهلاته العلمية، لإدارة العمل الثقافى بالمجلس الأعلى للثقافة، فمقالاته التى نشرها فى عدد من الصحف المستقلة، تعكس آراءه وتوجهاته السياسية، وتؤكد ليبراليته، ومن هذه الأراء، تأييده الرسمى للرئيس باراك أوباما فى ليلة الانتخابات الأمريكية،

إذ أعلن شكرى فى هذا المقال عن توجسه وخيفته من سقوط أوباما، المرشح الأمريكى الأسمر، الذى يعلق الجميع عليه الآمال، ولكن هذا الرأى كتبه شكرى منذ عامين فى صحيفة المصرى اليوم، كما سجل فى صحيفة الشروق آراءه عن العلاقة مع الغرب، والتى رآها معقدة ومختلطة، وتسير فى الاتجاه الخاطئ، ودعا شكرى فى هذا المقال أيضا لمراجعة أنفسنا، ومراجعة رؤيتنا، وموقفنا ومصالحنا مع الغرب، كى نحدد أولا ما نريده نحن من الغرب، ورؤيتنا لمستقبل العلاقات معه.

ويقول فى مقاله "استعادة الابن الضال": قال لى أحد قدامى السفراء إن أحد الأشياء التى تعلمها خلال أربعين عاما من العمل بالسياسة الخارجية، هو ضرورة مداواة المرء لجروحه بنفسه، لأن أحداً غيرك لن يداويها لك، وإن استلزم الجرح كيا، فعليك أن تكويه بنفسك، وإن استلزم بترا، فعليك به بيدك، لأن الآخرين حين يقطعون، سيقطعون وفقا لمصلحتهم هم، وليس حسب احتياجك أو ظروفك، وهو ما جعله يدعو لأن نقص أظافرنا بأنفسنا، لنحمى ما تبقى من أصابعنا، لا أن نمدها للأمريكيين والبريطانيين، ونقول لهم: "بس بالراحة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة