اهتمت إذاعة صوت أمريكا بالصعود البارز للسلفيين فى الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير، وقالت إنه فى الوقت الذى يستعد فيه المصريون لإجراء أول انتخابات منذ الثورة فى سبتمبر المقبل، فقد ظهرت العديد من القوى الجديدة على الساحة السياسية. ومن بين هؤلاء السلفيون الذين يبدو أن تشددهم يتعارض مع الآمال بمستقبل ديمقراطى والتاريخ الطويل من التسامح والتعددية.
وتحدثت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى عن هذا الأمر، وقالت إن الشيخ السلفى شعبان درويش الذى يقع مسجده بجوار كنيسة فى منطقة الجيزة، والذى يضع غطاء الرأس السعودى يعتبر قرب الكنيسة من مسجده علامة على التسامح، كما أنه يرحب بقدوم الديمقراطية بشرط ألا تكون من النوع المنافق المعادى للإسلام الذى يدعمه الغرب، على حد قوله.
ويمضى درويش فى القول إن الديمقراطية تحمل بعض مزايا الإسلام لكنه يصر على أن الإسلام هو الأساس والديمقراطية هى البديل. فالإسلام كما يقول يسمح بالديمقراطية التى تقنع المسلمين والآخرين بأن الإسلام هو الغاية وليس الوسيلة.
ويشير تقرير صوت أمريكا إلى أن هذه المعتقدات ليست مثيرة للدهشة بين السلفيين، لكن فى ظل صعودهم السياسى المستمر حالياً، فإنه يثيرون أيضا حالة من التأهب بين دعاة الديمقراطية الذين سعوا إلى جعل المسلمين والمسيحيين والعلمانيين يجتمعون معاً فى ميدان التحرير.
وإلى جانب الخوف الذى أثاره السلفيون بحوادث قطع الأذن وغيرها، فإن هناك مخاوف على تراث مصر والخطر الذى يواجهه إذا مضى السلفيون فى طريقهم. ومن غير الواضح مدى التأييد الذى سيحصل عليه السلفيون فى أى انتخابات قادمة بسبب قلة استطلاعات الرأى، وتتميز جماعة الإخوان المسلمين الأكثر اعتدالا بأنها لها شبكة اجتماعية وسياسية مؤسسة جيدا،ً ويعتقد البعض أنه ربما يحدث تحالف بينهما لمنح الإسلاميين مكانا بارزا فى البرلمان القادم.
غير أن محمد صلاح مدير مكتب صحيفة الحياة اللندنية فى القاهرة، يستبعد ذلك، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب على جماعة الإخوان ربط نفسها بأى حركة تعتبر متشددة.
صوت أمريكا: الصعود السياسى للسلفيين يتعارض مع الآمال الديمقراطية
الخميس، 07 أبريل 2011 06:40 م
الشيخ محمد حسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة