صدرت عن دار العربى للنشر، ترجمة رواية "الصلوات تبقى واحدة" من الأدب التركى الحديث، للأديب التركى الشاب "تونا كيرميتشى، ومن ترجمة عمرو محمود السيد.
ويشير الناشر فى مقدمة الرواية، إلى أنه اختار ترجمة هذه الرواية، لعدة أسباب، أولها أنها تحمل رسالة عالمية لا تتقيد بمكان أو بثقافة أو بديانة، وثانيها لأن الطريقة التى صاغ بها كيرميتشى روايته غير تقليدية، فالرواية كلها عبارة عن حوار بين شخصيتين، ولا تحتوى وصفاً للمكان أو الزمان، أو حتى حالة حوار، وثالث الأسباب التى يوردها الناشر لاختياره هذه الرواية، هى أن عبارة "رغم اختلاف الديانات تبقى الصلوات واحدة" والتى ضمنها الروائى داخل النص، كانت سبباً جاذبة له، وجعلته يختار ترجمة الرواية.
ويضيف الناشر: هناك الكثير من التيارات التى تضع الدين أساس للحكم على الأشخاص، وهو ما يؤدى إلى الكثير من المشاكل والفتن.
ويشير الناشر كذلك إلى أن الأدب التركى والمعاصر منه، غير معروف فى مصر، حيث تنتمى رواية كيرميتشى للأدب التركى المعاصر، بحكم سن مؤلفها المولود عام 1973، ودرس السينما بكلية الفنون الجميل، فى جامعة ميمار سينان، ونشر أول قصيدة ألفها فى مجلة "فارليك" حينما كان طالبا فى ثانوية جالأتسارى، ثم حصل عن كتابه الأول "مراقبو القمر" على جائزة فى الشعر، عام 1994، وتقاسم مع الشاعر البوسنى "عزت سيرليتشى" جائزة "أورجوفان بالاكان" سنة 1997، ونشر روايته الأولى "ارحل قبل أن أسقط" عام 2002، وحظيت بتقدير القراء، ونشر روايته الثانية "طريق العزلة" عام 2003، وبجانب كتابته الروائية، يمارس "كيرميتشى" كتابة الأغانى لفريق روك أند رول يسمى "قلعة الرمال".
"تونا كيرميتشى" مؤلف الرواية، يتناول فى كتبه مواطنيه العاديين، مشغولا بالحزن الذى ينتاب البشر عندما يشيخون، وشعورهم الطاغى بالوحدة والعزلة، وألم الأيام الأخيرة، قبل الرحيل عن الدنيا، وحسب الناشر، فروايته "الصلوات تبقى واحدة" بكائية على المصير الإنسانى، برغم تعدد الديانات، والإيدولوجيات والمعتقدات، ويؤكد على فكرة أن النهاية واحدة، وهى الرجاء والأمل فى إنسانية كريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة