كشفت صحيفة "الجارديان" نقلاً عن مصادر فى وزارة الدفاع البريطانية عن أن المملكة المتحدة تسعى إلى حث دول عربية على تدريب الثوار الليبيين غير المنظمين من أجل تعزيز موقفهم فى المعركة قبل المفاوضات على وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أنها تتطلع أيضا إلى استئجار شركات أمن بريطانية خاصة، بعضها يضم أعضاء سابقين من الوحدات الخاصة بالجيش البريطانى لمساعدة الثوار، على أن تقوم الدول العربية بالدفع لهؤلاء الجنود لتدريب جيش المعارضة الليبية الذى يفقر إلى الهيكلة.
وفيما يعد المرحلة الثانية من المعركة الخاصة بخلع الرئيس الليبى معمر القذافى، فإن هناك اعترافاً الآن بأن المعارضين الليبيين غير المنظمين لن يحرزوا تقدماً بمفردهم. وتدرس الدول الأعضاء فى حزب الناتو مطالبة بعض الدول العربية مثل قطر أو الإمارات لتدريب الثوار أو تمويل التدريب، وتشارك قطر والإمارات بالفعل فى العمليات العسكرية التى يقودها الناتو لفرض حظر الطيران الجوى على ليبيا.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بريطانية قولها إن الأردن ربما ترغب بدورها فى المشاركة فى تدريب الثوار، ويعتقد أن لديها أفضل الضباط المدربين، وربما أفضل جيش فى المنطقة على حد تعبير المصادر، وربما يستغرق تدريب الثوار الليبيين شهراً حتى يعودوا كقوة فاعلة قادرة على إحراز تقدم وتنظيم المناورات. ووصف أحد المصادر وضع قوات المعارضة الليبية قائلاً إنها لا تتقدم بل هى تقود الطريق فحسب، وعندما يرون المدافع يعودون إلى أدراجهم.
واعتبرت الجارديان القرار البريطانى بإيجاد وسائل لتدريب وتجهيز الثوار إشارة أخرى على عزم إدارة التحالف الغربى للتخلص من القذافى، وأشارت إلى أن التدريب فى حال طلب الثوار له لن يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1973.
الجارديان: بريطانيا تسعى لحث دول عربية على تدريب المعارضة الليبية
الخميس، 07 أبريل 2011 01:12 م