التايم: الارتباك يسود مصر بعد الإطاحة بمبارك

الخميس، 07 أبريل 2011 03:23 م
التايم: الارتباك يسود مصر بعد الإطاحة بمبارك الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة التايم الأمريكية إن الإحساس العام الذى يسيطر على مصر الآن بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، هو نوع من "الارتباك المفرح"، فهناك مناقشات واهنة حول الموقف الدستورى، وحول ما إذا مصر ستظل دولة رئاسية أما يجب أن تصبح ديمقراطية برلمانية، وما إذا كانت الانتخابات البرلمانية المقررة فى سبتمبر المقبل يجب أن تُجرى قبل الانتخابات الرئاسية المحدد لها شهر نوفمبر، أم بعدها.

وأشارت المجلة فى تقريرها عن مصر بعد مبارك، إن بعض الشباب أصبح يشعر بالشك إزاء الإدارة العسكرية للبلاد، فى حين أن آخرين يلتقون بمسئولى المجلس العسكرى، وهم مقتنعون بمساعيه الحميدة، ونقلت الصحيفة عن واحدة من شباب الثورة قولها إنها على الرغم من كثرة الأحاديث والنقاشات ، إلا أنها تشعر بأنها سعيدة جداً وأن لديها طاقة كبيرة منذ الثورة.

وتشير التايم إلى أن هذا الإحساس لا يقتصر على الشباب فقط، بل إن سفير مصر السابق فى واشنطن نبيل فهمى، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت يشعران بذلك أيضا وهما من الأشخاص الواقعيين، ويشعر كلاهما بالقلق عن نوعية الحكومة التى ستتولى إدارة البلاد فى الفترة القادمة، ويرى كلاهما أيضا أن مصر مقدمة على مشكلات اقتصادية، ورغم ذلك فإنهما معجبان ببساطة بالأحداث التى تشهدها البلاد.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن ما شهدته مصر من حوار بين مختلف أطيافها لا يزال أمراً لا يصدق، كما لو أن كل مثقفيها يشعرون بصدمة من ثرواتها الجيدة، غير أن الحكماء من زعماء الاحتجاجات يعرفون أن النشوة لا يمكن أن تستمر إلى النهاية خاصة ما لا يحدث تغييراً ملموساً فى حياة الفقراء. ونقلت عن وائل غنيم، مدير التسويق فى الشرق الأوسط بشركة جوجل والذى كان لصفحته على الفيس بوك "خالد سعيد" دوراً فى إطلاق شرارة الاحتجاجات، قوله "إن يجب أن نصل إلى النقطة التى يأكل معها الفقراء الخبز بدلا من البحث عن الطعام فى القمامة... فالخبر وليس القمامة يجب أن يكون مطلبنا القادم". وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد بنت شعبيتها من أسفل إلى أعلى وعملت على توفير الخدمات الاجتماعية للفقراء. ورغم أنهم يقولون أنهم لن يسعوا إلى للحصول على 35% من مقاعد البرلمان القادم، إلا أن هناك حاجة غلى قوة معادلة لهم تتمتع بمصداقية، ولم يبرز أحد حتى الآن.

وأبرزت الصحيفة عدم مشاركة الإخوان المسلمين فى المظاهرات التى شهدها ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية التى كانت تطالب بتحقيق مطالب الثورة، وتعليق الخبير بمجموعة الأزمات الدولية إيليجاه زوران على ذلك بقوله إنهم ليسوا فى حاجة إلى التظاهر، فقد عادوا إلى الضواحى والتنظيم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة