أحمد عادل يكتب: علمونى سياسة

الخميس، 07 أبريل 2011 06:38 م
 أحمد عادل يكتب: علمونى سياسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت لنا ثوره 25 يناير عيوباً كثيرة لم تكن فى الحسبان، أو أننا كنا على دراية بها ولكن ليس بهذا القدر.

كلنا مشتت، متقلب، متشكك، دائما ما يغلب علينا طابع الاعتراض.
دائما ما نكوّن وجهات نظر كثيرة فى كل مرة نلجأ إلى نفاش أو حوار بشأن الثورة.
- فمثلا: فى أحداث الاستفتاء السابقة نجد أن معظمنا كلما اقتنع بوجهة نظر معينة سريعا ما يعيبها عندما يستمع إلى وجهة النظر الأخرى.
- كثيراً منا الآن شغله الشاغل أو كل ما يشغل تفكيره، من هو الرئيس القادم؟، أو من سأختار؛ عمرو موسى أم البرادعى أم حمدين صباحى أم أيمن نور.... وغيرهم.

وتجد أساليب غريبة للحكم على هذه الشخصيات مع العلم أنه من المفترض كبلد ديمقراطى واع أن تختار رئيسك أو من يمثلك فى مجلس الشعب أو الشورى أو المجالس المحلية أو حتى النقابات على أساس برنامجه الانتخابى وليس على أساس خلفيته السياسى أو العملية؛ فربما تجد برنامجه الانتخابى يتعارض مع متطلعاتك لمستقبل بلدك.

- وتجد أيضا الفهم الخاطئ لمبادئ الثورة بأن تجد أن المعظم يعتقد أن الحرية التى هى أهم مبدأ من مبادئ الثورة المقصود بها الحرية الشخصية بأن يمارس الفرد مايحلو له فى أى مكان يخطر بباله وهذا خطأ، فالحرية المقصودة هى حرية إبداء الرأى سواء كان مؤيدا أو معارضاً وحرية نقل الخبر وحرية الاعتقاد، ليس بأن تفعل ما يحلو لك فى أى وقت وأى مكان.

- فتجد هذه الأيام كثيراً من المخالفات "البناء على الأراضى الزراعية، المحلات غير مرخصة، الأكشاك العشوائية، وأيضا الباعة الجائلون الذين حولوا معظم شوارع مصر وميادينها إلى أسواق بطريقة مستفزة أدت إلى تعطيل الحياة وكثرة الحوادث.

- كل ماسبق طبيعى جداً لشعب ظل طوال ثلاثين عاماً - مغيباً - نعم مغيباً، لا يدرى متى يقول نعم ومتى يقول لا، متى يشكو ومتى يطالب بحقه وكيف يعبر عن فرحه أو ألمه ولمن يقدم شكواه أو لمن يهدى الثناء!
لايعرف ما له وما عليه وهل من حقه أن يصرخ أن يثور لا يدرى كيف يعيش.

- السياسة بالنسبة له هى نشرة الأخبار.
والرياضة بالنسبة له هى الدورى العام.
والترفيه النسبة له هو التليفزيون.
والراحة عنده هى النوم.
يُعامل طوال ثلاثين عاماً بهذه الطريقة، كل مايميزه عن المخلوقات الأُخرى هى طريقة الكلام.
- استوقفنى أحد المواقف المكتوبة على صفحات الفيس بوك لا أعرف مدى صحته، وهو بأن سأل أحد الغربيين مصرياً
قائلاً: ما هى أحلامك؟؟
رد المصرى قائلا: أحلم أن أنام نومةً هنية وأن أشرب مياهًا نظيفة وأن آكل طعاماً غير مسرطن وأن أتزوج من أُحب وأن أعيش فى سلام.
رد عليه الغربى قائلاً: سؤالى لك عن أحلامك وليس عن حقوقك!!
- حولنا النظام السابق إلى أشباه لبنى آدم، جعلنا نتمنى حقوقنا، نحلم بمالنا.
من هنا لابد لنا أن نعرف حقوقنا وواجباتنا، نعرف كيف نعيش!!
لابد لنا أن نتعرف على القانون الذى يحكمنا أن نتعلم كيف نحاسب حكامنا لا أن نثنى عليهم، وأن نتعامل بأدب وليس باستخفاف، أن نتعلم كيف نعيش؟!
نعم نتعلم وهذا ليس بعيب؛
_ لماذا لا تعلموننا السياسة!!!
_ ليه مبتعلموناش السياسة!!!
_ علمونا إن السياسة يعنى رغيف العيش.
_ علمونا سياسة فى المدارس، فى الجامعات.
_ علمونا سياسة فى التليفزيون، فى كل مكان.
_ علمونا سياسة فى الجوامع، فى الكنائس.
_ علمونا سياسة فى الاستـــــــاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة