يامال الشام يالله يامالى.. طال المطال ياحلوة تعالى، والحلوة هنا طبعا سوريا بحلوياتها وجمالها ودلالها وشقارتها ومكسراتها وحضارتها ولهجتها التى تطرب الآذان ومساجدها العتيقة.. ياحلوة تعالى هل هو نداء صباح فخرى أم نداء الثورة ونداء الحرية التى بدأت تتغلغل فى جسد الأمة تنهش عروق الظلم وتكسر عظام الكبت والجبروت، الحرية التى مزقت قمصان العرب وكشفت عورات قبيحة كانت مستترة سنوات طوال تخفى وراءها جسداً هزيلاً وقبيحا ظالما وصدورا مملوءة بالفساد والغش وبطونا زرقاء من أكل حقوق الشعوب وعروق نافرة جافة مصت دماء كثير من الأبرياء، وفخود جافة ساقت كثيرا من الشرفاء إلى المعتقلات.. طال المطال ياحلوة تعالى على نفس الخط ونفس السطور أراكى ياحلوة فى الأفق البعيد تشتاقين إلى عدد من الجمعات تسمين كل جمعة باسم مختلف حسب كمية السكر فى حلوياتك وحسب لون الورود والياسمين، التى ستضع على صدرك، أراكى تشتاقين للميادين وللأعلام والرايات أراكى تنظرين للمصريين.. طال المطال ياحلوة تعالى، اللهم اجعله خير دى كانت غفوة أو أحلام يقظة، أعتذر لأنى سرحت وأنا أنظر لكوب الشاى الأخضر أبو نعناع، والواقع يحكم على غفوتى وسرحانى ويترك لى كوب الشاى، فالأسد مثل الكثير من الرؤساء وعد بالإصلاح وتأخر ونصحه صديقه التركى، كما قيل فأواصر الصداقة وخبرة عم رجب لا يستهان بها وطول الحدود المشتركة والمنفعة تجعل رجب أفندى يقدم الدعم بكل أنواعه وكذلك الحليف الإيرانى لا يريد لسوريا ماحدث فى بقية الدول لأسباب كثيرة فهى جبهة ثانية ورفيق له إذا تم اعتداء أمريكى أو إسرائيلى وكذلك إسرائيل لا تريد أن يتغير النظام السورى بمنطق اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش وياعالم اللى جاى شكله وطبعه وميوله أيه.. وخطاب الأسد الأخير أشعرنى أنى أمام محاضر ودكتور فى الجامعة يشرح للطلبة ويضحك وكله ثقة والشاشة تنقل شيئا آخر والتعامل مع الشعب يتم بنفس الطريقة من عملاء وإيدى خفية إلى مجموعة مشاغبة إلى قمع إلى إطلاق رصاص ويبدأ عد الجمعات جمعة حرية وسلمية وبعدها جمعة الرحيل وبعدها جمعة الصمود وبعدها جمعة القصر وبعدها جمعة الشوان، والسؤال أو المفاجأة قد تحدث ويستطيع الأسد أن يوقف سير العجلات وبمهارته يستجيب لتغير الحرس القديم وتغير السياسات العتيقة واحتضان الشعب والاستماع للمطالب وبسرعة وأن يتكلم يوميا وينفذ ما يقول ويشعر الشعب فعلا بالتغيير والاستجابة وإلا يترك نفسه للمنتفعين وللمستشارين ويقترب أكثر للمتظاهرين ليصبحوا هم الدرع الواقى له ولبقائه بدلا من أن يأتى يوما ويردد مع وديع الصافى وعاهتينى لا تنسينى ولا أنساكى.. طال المطال، ياحلوة تعالى.
أحمد خيرى يكتب: أراكى تشتاقين ياحلوة الشام للميادين والرايات
الخميس، 07 أبريل 2011 03:01 م